لجوء مساعد الزعيم الكوري الشمالي الى الولايات المتحدة، بيونغ يانغ تهدد بالحرب رداً على أي ضربة أميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 17 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 18 مايو 2003 أعلنت كوريا الشمالية أمس انها سترد عسكرياً على أي ضربة أميركية محتملة، معتبرة تصريحات كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي تهديداً صريحاً، فيما تعرضت بيونغ يانغ لضربة سياسية أمس بلجوء أحد مساعدي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الى الولايات المتحدة بعد فشله في تهريب المخدرات الى استراليا. ونقل التلفزيون الكوري الجنوبي عن التلفزيون الكوري الشمالي قوله «على واشنطن ان تكف عن سياساتها العدائية ضدنا. سنرد بحرب على أي ضربة عسكرية». وانتقد البرنامج التلفزيوني الكوري الشمالي كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي في الولايات المتحدة لاثارتها احتمال شن هجوم على بيونغ يانغ قائلا «انه تهديد صريح». ونقل تلفزيون سيئول عن البرنامج الكوري الشمالي قوله ان ادارة الرئيس جورج بوش ليست لديها النية للتخلي عن سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ التي سترد بقوة على أي هجوم خارجي. وامتنع مسئول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية عن تأكيد هذه الأنباء. وصرح مسئولون اميركيون بأن ادارة بوش التي تهدف الى زيادة الضغوط على كوريا الشمالية للتخلى عن الاسلحة النووية تعتزم شن حملة على صادرات المخدرات التي تعود بالعملة الصعبة على بيونغ يانغ وقد توافق على خطة في هذا الشأن في الاسابيع القليلة المقبلة.واضافوا ايضا ان الولايات المتحدة ستطلب قريبا من مجلس الامن الدولي التفكير من جديد في اصدار بيان يطالب كوريا الشمالية بمعالجة القضية النووية. وأكدت الادارة الاميركية استعدادا لاجراء مزيد من المفاوضات مع كوريا الشمالية ولكن مسئولين قالوا انه لا يوجد تعجل للقيام بذلك وانه لن يتم ارسال اي شيء الا بعد اجتماع مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في العالم خلال الفترة من الاول الى الثالث من يونيو. من جهة ثانية نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي في سيئول قوله ان كيل غاي ـ غيونغ نائب مدير الامانة العامة لكيم جونغ ايل طلب اللجوء الى الولايات المتحدة الى جانب اثنين من مساعديه. واوضحت الوكالة ان كيل ومساعديه كانوا ضالعين بشكل مباشر في عملية تهريب مخدرات كشف عنها في استرالياً. وكانت سفينة شحن كورية شمالية تنقل 50 كيلوغراما من الهيرويين الصافي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، ضبطت مع افراد طاقمها ال26 وقال وزير الخاجية الاسترالي السكندر داونر يومها ان مسئولا في النظام الكوري الشمالي كان موجودا على متنها. ولم يعرف ما اذا كان المسئول المعني هو كيل. وفي العام 1976 سبق ضلوع كيل في قضية مخدرات وطرد من السويد حيث كان سفيرا. وفي العام 1998 ضبط وهو يستخدم دولارات مزيفة بقيمة 30 الف دولار في فلاديفوستوك وطرد من روسيا.وأوقفت القوات الاسترالية الخاصة سفينة الشحن الكورية الشمالية «بونغ سو» في 20 ابريل اثر عملية مطاردة استمرت خمسة ايام بعدما القت السفينة المخدرات قبالة شواطئ جنوب شرق استراليا. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان السفينة هي سفينة تجارية مدنية واصحابها لم يكونوا على علم بتهريب المخدرات. وقال داونر من جهته ان السفينة تعود الى حزب العمال الكوريين الحاكم في كوريا الشمالية وان عضوا في هذا الحزب هو في عداد الموقوفين. وتتهم بيونغ يانغ مرارا بالقيام بعمليات تهريب واتجار متنوعة ولا سيما المخدرات لتوفير العملات الصعبة لاقتصادها المتداعي. أ.ف.ب ـ رويترز

Email