الصحف البريطانية: التفجيرات بتوقيع القاعدة وتعزز التعاون السعودي الأميركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 ركزت جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس على الهجمات الانتحارية المتزامنة التي وقعت ليل الاثنين ـ الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض ضد أهداف غربية، وأدت لمقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً وإصابة 194 آخرين. ونشرت صحيفة «الإندبندنت» على صدر صفحتها الأولى صوراً للقتلى والجرحى والدمار الذي سببته الهجمات تحت عنوان يقول: «هجوم جديد للقاعدة». ووصفت صحيفة «ديلي تلغراف» الهجمات بأنها أسوأ عملية إرهابية ضد مدنيين غربيين منذ تفجيرات جزيرة بالي في إندونيسيا التي وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من مئتي شخص. وتقول صحيفة «الغارديان» ان منفذي الهجمات يعتقد أنهم جزء من مجموعة تمكنت من الهروب من الشرطة السعودية في حملة مداهمة فاشلة شنتها قبل نحو أسبوع. وأوضحت الصحيفة أن تسعة عشر رجلاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وكانوا تحت مراقبة السلطات السعودية، فروا من كمين نصبته لهم الشرطة وتركوا وراءهم كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات. وقالت «الغارديان» إن السلطات السعودية ادعت أنها أحبطت مؤامرة إرهابية، لكنها نشرت صور الهاربين وعرضت مكافآت مالية لمن يرشد عنهم. وأضافت أنه من المعتقد أن هذه هي المرة الثالثة في الآونة الأخيرة التي يتمكن فيها متشددون من الفرار محاولات للقبض عليهم وذكرت أن الانتحاريين التسعة الذين نفذوا الهجمات تعمدوا ضرب أهداف غربية في الرياض قبل ساعات من وصول كولن باول وزير الخارجية الأميركي. وأشارت «الغارديان» إلى انتقادات وجهها خبراء أمنيون للسلطات السعودية بسبب ما يصفونه بفشلها في القبض على متشددين إسلاميين كان من المعروف أنهم يعدون لشن هجمات. وقالت الصحيفة إن السلطات السعودية كانت على علم بأن خلية تابعة لتنظيم القاعدة تخطط لشن هجوم ضخم، وقامت بإخطار الحكومة الأميركية بتلك التهديدات. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أنه على الرغم من أن أحداً لم يعلن مسئوليته عن الهجمات، فإن أسلوب الهجمات الذي اعتمد على ضرب عدة أهداف في نفس الوقت تعيد إلى الأذهان ضرب سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي اتهم تنظيم القاعدة بتنفيذها. وقالت الصحيفة انه من المتوقع أن ترد الولايات المتحدة على الهجمات وأن تكثف جهودها لملاحقة قادة تنظيم القاعدة الذين يعيدون تنظيم صفوفهم بعد أن ألقي القبض مؤخراً على بعض من أبرزهم. بي .بي.سي.

Email