في دراسة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، واشنطن تسعى لاستبدال النفط السعودي بالامدادات العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 ذكرت دراسة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان واشنطن شجعت خصخصة قطاع النفط العراقي في الوقت الذي تسعى فيه إلى تقليل اعتمادها على النفط السعودي منذ هجمات 11 سبتمبر. وقال المعهد في تقريره السنوي عن شؤون العالم والذي اصدره أمس الأول انه منذ هجمات القاعدة في واشنطن ونيويورك عام 2001، سعت الولايات المتحدة ايضا الى بدائل للدول التي تزودها بالنفط من الشرق الاوسط، وخاصة السعودية. وذكرت الدراسة ان «خطة المحافظين الجدد التي من شأنها اعادة رسم خارطة العراق في اعقاب الحملة العسكرية الاميركية الى اقتصاد اصلاح السوق» يحظى بمؤيدين كبار داخل الادارة الاميركية. واضافت الدراسة ان «هذه المجموعة ذات النفوذ تتخذ موقفا بانه يمكن تحويل مسار التغيير في العراق بشكل يمكن ان يجلب معه المزيد من المبادئ الديمقراطية الى الشرق الاوسط، مع تقوية زيادة انتاج النفط العراقي لتقويض هيمنة منتجي نفط آخرين وجعل اوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) اقل اهمية». وقال المعهد «هذا سيناريو متفائل بدرجة عالية وغير واقعي بشكل قابل للجدل». وقال التقرير انه «فيما لا يمكن لاحد ان يقول بشكل مؤكد كيف يمكن للتغيرات الديمقرطية ان تغير المنطقة، فان الاوتوقراطية كانت دائما صفة غالبة في الخارطة السياسية للشرق الاوسط». وقال تقرير المعهد ان العراق وايران وسوريا والسودان وليبيا والتي تعتبرها واشنطن «مصدر قلق» تنتج حوالى 10% من امدادات النفط العالمية. وقال التقرير ان هناك توجها ثانيا في واشنطن «يدعو الى مبادرة كبرى في تنويع مصادر الطاقة» مثل تشجيع الطاقة المتجددة. وقال المعهد ان تغييرا في وضع العراق يمكن ان يطلق العنان لمنافسة بين منتجي النفط ضمن اوبك كانت خامدة لسنوات. وفي امكنة اخرى الصورة مختلفة بالنسبة لاوبك، حيث الانتاج في فنزويلا مقيد بسبب اغلاق آبار وتعرض خزانات لاضرار، مع اضطرابات مدنية في نيجيريا. ورأت الدراسة انه يصعب التكهن بالخارطة النفطية في فترة 5 الى 10 سنوات المقبلة بالنظر الى المتغيرات العديدة والتي تشمل الجيولوجيا وسياسات البيئة الدولية والتغيرات التكنولوجية وتحول العلاقات الجيوسياسية في عالم ما بعد 11سبتمبر. وقال المعهد ان «روسيا والدول المستقلة حديثا في جنوبها تأتي في المرتبة الثانية في الكميات المحتملة للنفط غير المكتشف بعد الخليج، حيث تحتوي على نحو 27% من احتياطي النفط العالمي». واضافت الدراسة ان المنطقة تأتي في المرتبة الاولى على مستوى العالم في كميات الغاز الطبيعي غير المكتشف. غير ان المعهد قال انه امام روسيا طريق طويل للحاق بنفط السعودية في ما يتعلق بالصادرات. واستنتجت الدراسة انه «بالتالي، وعلى الرغم من ان اهمية روسيا ستزداد بالنسبة لخطط الولايات المتحدة لتنويع امدادات النفط، فانه لا يزال هناك حاجة لاستراتيجية اكثر تنوعا». أ.ف.ب

Email