المنظمة الدولية تستبعد استنباط لقاح قبل سنتين، سارس يضرب 7 آلاف شخص في 30 دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 11 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 12 مايو 2003 مع استمرار مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» في الضرب تحت الحزام، خصوصاً في الصين، بدأت بعض وسائل الإعلام الموالية للصين البحث عن أصل وجذور هذا المرض، وأشارت بما يمكن تسميته بأصابع الاتهام الى الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصل «سارس» اجتياح ثلاثين دولة وفق تأكيد منظمة الصحة العالمية، التي أكدت انها لم تشهد تراجعاً للمرض في بكين، بينما كانت تايوان تقدم ضحايا جدداً لسارس. وقالت صحيفة «وين واى بو» الناطقة بالصينية والموالية للصين أن عدوى سارس قد تكون نبعت أصلا من الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ الى تقارير نشرتها وكالتى انباء عالميتين منذ أكثر من عام مضى حول وقوع حالات التهاب رئوى فى الولايات المتحدة وادعت أن هذه كانت هى الحالات الاولى المبكرة لمرض السارس. ونقلت الصحيفة تفاصيل ما نشرته وكالتا الانباء حول سقوط سيدة تبلغ من العمر 45 عاما صريعة للاعياء أثناء حفل أقامته احدى الشركات يوم 9 فبراير من العام الماضى واصابتها بنفس الاعراض الشبيهة لاعراض سارس من صداع وحمى وقشعريرة وقيء وضعف تنفس ووفاتها صبيحة اليوم التالى بالمستشفى. وذكرت أن أكثر من 80 شخصا اخرين حضروا الحفل واشتبه فى أنهم كانوا على اتصال وثيق بتلك السيدة أثناءه قد خضعوا للكشف عليهم بالمستشفى وتم استبقاء 7 منهم تحت الملاحظة بينما وضعت المستشفى تحت الحجر الصحى. الا أن صحيفة «تايوان تايمز» التايوانية استبعدت أن يكون ما ذكرته الصحيفة صحيحا وذكرت أن ذلك المستشفى الاميركي أعلنت أن المذكورة توفت نتيجة لالتهاب رئوى بكتيرى بينما السارس التهاب فيروسى. وأضافت الصحيفة التايوانية بأنه من الصعب اثبات هذه المزاعم مثلما هو من الصعب اثبات مزاعم بعض الصحف بتايوان ودول أخرى بأن فيروس السارس نبع من معمل تجارب للاسلحة فى الصين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الاصابة ب«سارس» الى 7 آلاف و296 حالة، منتشرة في 30 دولة، فيما بلغ عدد الوفيات الاجمالي نحو، 526 شخصاً. وذكر بيان للمنظمة الدولية نشر أمس الى ان الصين لاتزال تستحوذ على نصيب الأكبر من اجمالى الاصابات والوفيات وبنسبة تزيد على 70 بالمئة. واستبعدت منظمة الصحة العالمية فى بيانها أية امكانية للتوصل الى مصل أو لقاح لعلاج السارس قبل عامين فيما قللت كثيرا من فعالية الطب التقليدى فى هذا الصدد حيث تردد أن زيت جوز الهند ونبات الفطر يمثلا علاجا ناجعا.وقالت الصين أمس ان خمسة آخرين توفوا ب«سارس» وانها رصدت 69 اصابة جديدة مما يرفع اجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المرض في الصين الى 240 والاصابات الى 4 آلاف 948. ومن بين الاصابات الجديدة التي أعلنتها وزارة الصحة ظهرت 42 حالة في بكين التي تشهد أكبر عدد من حالات السارس في العالم. وقالت الوزارة ان أرقام الوفيات شملت أربعة في بكين. وتوجه فريق طبي ياباني أمس الى بكين للمساعدة في جهود مكافحة المرض القاتل. ونقلت أمس وكالة «كيودو» اليابانية عن الدكتور هيروشى أوهارا رئيس الفريق قوله اننا نرغب فى وضع حد لانتشارالعدوى بمرض «سارس» من خلال التركيز على الاجراءات التى تحول دون انتشاره داخل المستشفيات. ومن المقرر أن يقوم الفريق اليابانى بممارسة أنشطته داخل مستشفى الصداقة الصينى اليابانى فى بكين حتى الجمعة المقبل. من ناحية أخرى عرض وزير الصحة اليابانى شيكارا ساكاكوتشى على منظمة الصحة العالمية السماح لتايوان بالمشاركة كمراقب فى المناقشات التى تجريها المنظمة حول سبل مكافحة مرض سارس وذلك على الرغم من كونها لا تتمتع بعضوية هذه المنظمة الدولية. وأعلنت السلطات الصحية في تايوان أمس عن ظهور 12 اصابة جديدة بسارس، مما يرفع عدد الاصابات الى 184 حالة، فيما توفي ثلاثة أشخاص بالمرض. واضافت ان خمس من الحالات الجديدة مصدرها مستشفى «هوبينغ» التابع لبلدية تايبيه الذي تم اغلاقه في 24 ابريل بعد انتشار المرض بين موظفيه ومرضاه. وتم اخلاء المستشفى الخميس الماضي بعد نقل كافة مرضاه وعددهم 200 وموظفيه الخاضعين للحجر الصحي وعددهم 900. وكالات

Email