وزير الدفاع الاميركي: باقون في العراق إلى حين بناء محيط آمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 10 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 11 مايو 2003 اعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي الجمعة ان الاميركيين مستعدون للبقاء اكثر من عام في العراق لضمان العملية الصعبة لبناء عراق يتسم «بحرية اكبر». وقال الوزير الاميركي في مؤتمر صحافي مع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال تومي فرانكس ان الامر «يحتاج الى الوقت والصبر ونحن لدينا الصبر». ودعا الى التقليل من اهمية الفوضى التي يشهدها العراق «في اطار تاريخي»، مذكرا بان بناء ديمقراطية عملية طويلة. واوضح رامسفلد ان المدة التي حددت مبدئيا ب12 شهرا ستخضع للمراجعة لان «لا احد يعرف الوقت الذي يتطلبه البقاء» في العراق. واضاف ان الولايات المتحدة «مستعدة لابقاء ما يلزم من قوات في العراق وطوال المدة التي يتطلبها بناء محيط آمن». واكد الوزير الاميركي الذي اشاد مجددا بالجنرال تومي فرانكس قائد القوات الاميركية في العراق، ان اعادة اعمار العراق واحلال الحرية سيكون صعبا. وقال ان «الانتقال من نظام الاستبداد والقمع الى نظام اكثر حرية امر صعب جدا في الواقع ستشهد العملية عثرات وهزات وقد تجري بخطوتين الى الامام وواحدة الى الوراء». لكن وزير الدفاع الاميركي تحدث عن تحقيق تقدم بعد 51 يوما فقط من بداية الحرب، واكد ان الاميركيين يراقبون الوضع في 27 مدينة عراقية لا تشهد اي منها «وضعا اسوأ مما كانت عليه في السابق». ودافع رامسفلد وفرانكس عن خطتهما «الممتازة» للحرب التي سمحت باسقاط نظام صدام حسين في ثلاثة اسابيع، في مواجهة الانتقادات التي ترى ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جازفت في الحرب وتجازف في السلام باستخدامها قوات برية محدودة. وتأتي هذه الانتقادات خصوصا من ضباط متقاعدين او ما زالوا في الخدمة، في سلاح البر. ونفى رامسفلد الذي يريد «تحويل» الجيوش الاميركية الى قوات خفيفة تركز على قطاع التكنولوجيا، ان يكون «في حرب ضد سلاح البر». أ.ف.ب

Email