غورباتشوف اعتبر حرب العراق غير اخلاقية، ماليزيا ترفض الاعتراف بحكومة تصنعها اميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 6 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 7 مايو 2003 واصلت ماليزيا الحفاظ على موقفها الرافض للحرب الاميركية وتداعياتها، واكد انها لن تعترف بحكومة تعينها اميركا، فيما وصف ميخائيل غورباتشوف الرئيس السوفييتي السابق الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق بأنها غير اخلاقية. وصرح وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار امس أن بلاده لن تعترف بحكومة تعينها وتؤثر عليها الولايات المتحدة في العراق وتعتبرها إدارة «غير شرعية». وقال البار أنه لا يمكن اعتبار الادارة العراقية الجديدة «حكومة شرعيه» إذا لعبت الولايات المتحدة أي دور يؤثر في قيادتها. وأضاف أنه «مادامت قوات الاحتلال موجودة هناك فان من سيدير العراق لن يكون ممثلا للشعب العراقي حتى إذا كان عراقيا». وكانت تعليقات البار ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده تعتزم استئناف العلاقات مع إدارة مؤقتة في العراق تشكلها الولايات المتحدة. وقال البار للصحفيين في العاصمة الادارية بوتراغايا «إذا كان العراقيون لا يستطيعون تقرير مصيرهم فالوقت ليس مناسبا لنا لنعطي قرارا نهائيا... حتى توجد حكومة حقيقية في العراق ستبقى لدينا بعض الاتصالات بالعراق لتأمين مصالحنا... ولكن الاعتراف بالحكومة العراقية الجديدة سيتطلب وقتا ولن يكون ذلك قبل أن نتأكد من ماهية هذه الحكومة.» وأضاف «إذا كانت (تلك الحكومة) مختارة من الشعب العراقي فذلك قد يكون ممكنا» وأن بلاده لا تعتزم «قطع العلاقات تماما» مع العراق وستكمل إرسال المعونات الطبية للدولة المدمرة بالاضافة إلى أن مسئولية إعادة الاعمار يجب أن تلقى «على من دمروها في المقام الاول.» من جانبه أدان ميخائيل غورباتشوف الرئيس السوفييتي السابق الحرب قادتها الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس صدام حسين ووصفها بأنها «حملة غير مشروعة ولا أخلاقية» ضد الشعب العراقي. وقال غورباتشوف الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي يزور هامبورغ حاليا، إن الحرب ضد العراق ليست غير أخلاقية فحسب، ولكنها غير مشروعة أيضا. وأضاف في مؤتمر صحفي بقاعة مجلس مدينة هامبورغ أن «الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي وأزاحت بكل بساطة مجلس الامن التابع للامم المتحدة جانبا، متجاهلة تماما الرأي العام العالمي في هذه المسألة». وقال جورباتشوف إن من الغريب أن نعتقد بأن الولايات المتحدة تستطيع الان أن تقوم بتقرير مصير البشرية. وأضاف الزعيم السوفييتي السابق «72 عاما» أن «الدولة التي رفعت راية الديمقراطية تتشبث الان بأساليب دكتاتورية لتحقيق أهدافها». وقال «إن أولئك الذين سيغيرون (وجه الحياة) على الارض يجب ألا يعتمدوا على السياسيين على سطحها في عمل ذلك».وكالات

Email