فتح ترفض نزع سلاح المقاومة الشرعي، قوات الاحتلال تقتل مصوراً بريطانياً في غزة، نسف منزل وتجريف أراض وإطلاق قذائف الدبابات على الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 3 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 4 مايو 2003 واصلت قوات الاحتلال الصهيوني محاولتها اسكات صوت الحقيقة للتغطية على مجازرها ضد الشعب الفلسطيني، وقتلت مصورا بريطانيا في قطاع غزة. كما نسفت منزل مواطن في رفح وجرفت اراض في خانيونس واطلقت قذائف الدبابات على مواطنين في بيت حانون، فيما اكد مسئول في حركة فتح ان سلاح المقاومة هو سلاح شرعي لن ينزع ابدا. وقال مسئولون عسكريون وشهود عيان فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية التي كانت تقوم بهدم منزل فلسطيني في قطاع غزة قتلت بالرصاص مصورا بريطانيا للافلام الوثائقية الجمعة. واضاف الشهود ان النار اطلقت على جيمس ميلر الذي كان موجودا في مخيم رفح لتصوير فيلم وثائقي عن كيفية تأثير العنف على الاطفال الفلسطينيين دون سابق استفزاز . وتوفي ميلر بعد ان قامت القوات الاسرائيلية بنقله للعلاج. وقال عبد الرحمن عبد الله وهو صحفي فلسطيني يعمل بشكل حر ورأى الحادث لرويترز بالتليفون «اقتربنا من المنطقة وقمنا بالتصوير ولكن لم نستطع المغادرة لان دبابة «اسرائيلية» كانت على بعد 100 متر تقريبا من المكان الذي كنا نقف فيه. «كنا واضحين جدا لقوات الجيش بعلم ابيض وستراتنا المكتوب عليها تلفزيون ولكن استمرت قوات الجيش في اطلاق النار واصابت جيمس ميلر». ونفى الجيش الاسرائيلي استهداف قواته ميلر وقال ان عملها كان يهدف الى اكتشاف انفاق يستخدمها النشطون لتهريب اسلحة من مصر . وقال المصدر العسكري ان المنزل الفلسطيني الذي كان هدف عملية الهدم كان يخفي نفقا يستخدمه نشطون لتهريب اسلحة من مصر . وقال متحدث باسم الجيش «قواتنا وجدت نفقا في المنزل المشكوك فيه عندما اطلق صاروخ مضاد للدبابات عليها. وردت على مصدر الهجوم. جيمس ميلر اصيب على ما يبدو خلال هذا التبادل . وتعرب القوات المسلحة الاسرائيلية عن اسفها لموت مدني ولكن يجب التشديد على ان اي مصور يدخل عن قصد منطقة قتال ولاسيما خلال الليل يعرض نفسه للخطر». ولكن عبد الله قال انه لم يحدث تبادل لاطلاق النار خلال الليلة قبل الماضية. وقال «نادينا على الجنود الاسرائيليين في عرباتهم المدرعة وكان بامكاننا سماعهم يتكلمون بالداخل قبل ان يبدوا في اطلاق النار». وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في تل ابيب بأنه علم بهذا الحادث ولكنه امتنع عن اعطاء تفصيلات. طالبت السلطة الفلسطينية السبت بفتح تحقيق دولي في مقتل المصور البريطاني. وقال نبيل شعث وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية امس في بيان صحافي «اننا ندين بشدة جريمة قتل ميلر على اعتبار انها جريمة حرب ونطالب بفتح تحقيق دولي فورا بعد ان تكررت وزادت الجرائم الاسرائيلية». واعتبر شعث «مقتل ميلر هي جريمة ارتكبت بدم بارد واعتداء على الصحافة والاعلام والانسانية ». وقال شعث « يبدو ان اسرائيل تصر على استهداف كل الاصدقاء الاجانب الذين ياتون الى المنطقة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني او اولئك الذين ينقلون واقع العدوان الاسرائيلي على فلسطين ارضا وشعبا وهي بذلك تستهدف كل دعاة ومؤيدى السلام وكل الصحافيين». ودمرت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر امس منزلا لأحد المواطنين في رفح وافادت مديرية الامن العام في قطاع غزة ان قوات الاحتلال دمرت منزل المواطن خالد منصور الشاعر في حي السلام بالمدينة. وفي بيت حانون شمالي قطاع غزة اطلقت قوات الاحتلال قذيفتي دبابة تجاه بيارة مزروعة بالحمضيات شرقي البلدة حسب مديرية الامن العام فإن قوات الاحتلال اطلقت قذيفتي دبابة تجاه بيارة مزروعة بالحمضيات شرق البلدة تعود ملكيتها لعائلة الزعانين. وجرفت قوات الاحتلال اراضي المواطنين شرق بلدة خزاعة في محافظة خانيونس. وافاد شهود عيان ان قوات الاحتلال تدعمها دبابة وجرافة قامت بتجريف اراض مزروعة بالزيتون واللوز شرقي خزاعة وتعود ملكيتها لعائلة ابو جامع. واصيب اثنين من الفتية بجروح متوسطة في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم بعد ان فتح جنود الاحتلال نيران اسلحتهم تجاه المواطنين وقال شهود عيان ان قوة احتلالية اطلقت الرصاص الحي والمطاطي لدى مرورها عبر الشارع الرئيسي بيت لحم ـ الخليل عن مدخل المخيم مما ادى الى اصابة الاثنين برصاص في الرأس والعنق. وادخل المواطن الفلسطينى هانى خالد أبو هين الى مستشفى الشفاء فى مدينة غزة لتلقى العلاج اللازم الليلة قبل الماضية بعد تعرضه للتعذيب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى اثناء ارتكابها مجزرة بشعة فى حى شرق مدينة غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين ان المواطن أبو هين أعيد من مستشفى المجدل داخل الاراضى المحتلة عام 1948 بعد ان اعتقلته قوات الاحتلال للتحقيق معه، أضافة الى زوجته التى ما زالت موجودة فى مستشفى المجدل وتعانى من أصابات بالطرف العلوى والسفلى0 كما أن ابنتها الطفلة وعمرها اربعة أعوام فقدت عينها اليمنى وتعانى من أصابة فى يدها. ومازالت قوات الاحتلال تعتقل الدكتور فضل أبو هين وأسامة صقر أبو هين وياسر حسن أبو هين. على صعيد متصل قال سمير المشهراوى عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح واحد كبار قادة جهاز الامن الوقائى فى غزة ان المجزرة البشعة التى نفذها الاحتلال فى حى الشجاعية فى غزة تؤكد بصورة قاطعة ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تريد سلاما عادلا وشاملا وذلك عبر رسالتها الدموية التى وجهتها للعالم اجمع فى غزة. واضاف ان تزامن هذه المجزرة مع الخطاب المعتدل الذى وجهته الحكومة الفلسطينية للعالم والذى حمل فى طياته الكثير من الاصلاحات فى الساحة الفلسطينية يؤكد نوايا الحكومة الاسرائيلية الحاقدة والتى شكلت احراجا لحكومة أبو مازن والذى يجزم بان اسرائيل غير معنية بتسهيل حكومة ابو مازن خاصة وان المجزرة تزامنت مع تسلم الحكومة الجديدة لخطة خارطة الطريق. وقال ان التسهيلات التى ملات اسرئيل بها الدنيا حول نيتها القيام بها كانت المزيد من القتل والتدمير والاغتيالات . واكد المشهراوى ان سلاح المقاومة الذى يدافع عن الشعب الفلسطينى هو سلاح شرعى ويجب ان يبقى مشرعا فى وجه الاحتلال طالما استمرت الانتهاكات الاسرائيلية والقتل والتدمير موضحا ان السلاح الذى يجب ان يتم انتزاعه هو السلاح الذى يستخدم فى غير الدفاع عن الكرامة خاصة الذى يستخدم فى الخلافات العائلية وزرع الفوضى وفى تطوير مظاهر السلب. وعبر المشهراوى عن ثقته فى ان الرجل الثانى فى منظمة التحرير الفلسطينية لن يقبل ان يسجل فى سجله النضالى انه كان سببا فى مجزرة فلسطينية او كان سببا فى حرب أهلية0 وقال يجب ان يطمئن الجميع بان ابو مازن لن يكون جزءا من حرب أهلية أو اقتتال داخلى. وطالب المشهراوى حكومة ابو مازن بضرورة العمل على بدء الحوار مع فصائل المعارضة حتى تدرك خطورة الوضع بما يتلاءم مع المتغيرات الخطيرة . غزة ـ ماهر ابراهيم:

Email