شهيد خلال اقتحام مستوطنة في الضفة ومقتل جندي بكمين في القطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 2 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 3 مايو 2003 تفاخر قائد جيش الاحتلال في قطاع غزة أمس بمجزرة حي الشجاعية والتي كشفت فصائل المقاومة أمس عن تدمير المزيد من الدبابات الغازية خلالها، كما أعلنت عن كمين لجنود الاحتلال أسفر عن مقتل أحدهم في القطاع، وهاجمت عدة مواقع عسكرية ومستوطنات بالقذائف والرصاص، فيما استشهد فدائي خلال اقتحام مستوطنة في الضفة الغربية التي نسف الصهاينة فيها أربعة منازل.ووصف قائد قوات الاحتلال فى قطاع غزة العدوان على حي الشجاعية فى مدينة غزة بأنه نفذ بنجاح زاعما أنه لم يهدف الى قتل الأشقاء الثلاثة فى حي الشجاعية بل الى اعتقال المسئول عن اطلاق قذائف القسام الصاروخية وما أسماه بالاعتداءات التخريبية فى قطاع غزة. ورجح فى تصريح لراديو اسرائيل أن يكون سائر الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العملية شاركوا فى اطلاق النار الكثيف على جنود اسرائيليين. وفي المقابل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» عن تفجير دبابتين جديدتين لقوات الاحتلال في حي الشجاعية. وأوضحت في بيان أصدرته ان «ذلك تم عن طريق تفجير عدة عبوات موجهة في آن واحد في شارع المنطار قرب ديوان عائلة الرساوي» وأضاف البيان «أكد مجاهدونا تدمير الدبابة بشكل كامل وشوهد جنود العدو يفرون منها يلاحقهم الفزع والصراخ مصحوباً برصاص القسام. وتابع البيان «كما قامت كتائب القسام في اطار استمرار الرد على اجتياح حي الشجاعية بقصف مغتصبة ما يسمى (كفار عزة) بصاروخين من طراز القسام (2) بعد أن قصفت في وقت سابق مستوطنات ساعد ومثليم وسديروت بتسعة صواريخ». وأعلنت سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي من جهتها مسئوليتها عن قنص جندي صهيوني شرقي الشجاعية الخميس الماضي. وقالت في بيان «تمكنت سرية الشهيد القائد رامي فتحي عيسى من قنص جندي صهيوني أثناء قيادته لجرافة صهيونية كانت تسير في منطقة «القبة» شرق حي الشجاعية وبجوار مسجد الشهيد فتحي الشقاقي». وأضاف «أكد مجاهدونا الأبطال انهم فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة من عيار (جي ـ 3) على الجرافة بشكل مباشر، مما أدى الى اصابة الجندي في مقتل.واعترف جيش الاحتلال بتعرض مستوطنة نتسير حزاني ومستوطنة أخرى في القطاع لهجمات مسلحة من قبل المقاومة، اضافة لهجوم استهدف قوة من جيش الاحتلال في مستوطنة نافيه دوكاليم.وذكر مصدر امني فلسطيني أمس ان امرأة فلسطينية اصيبت برصاص الجيش الاسرائيلي في دير البلح وسط القطاع، كما اعتقل ستة فلسطينيين في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة. وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان المواطنة عطاف ابو شماس (40 عاما) «أصيبت برصاصة في القدم اثر اطلاق الجنود الاسرائيليين النار من محيط مستوطنة تل قطيف في دير البلح». ووصفت حالتها بأنها «متوسطة». وفي الضفة الغربية استشهد مقاوم اثر اشتباك مع قوات الاحتلال والمستوطنين في مستوطنة حرميش قرب طولكرم الليلة قبل الماضية. وقالت مصادر ان الفلسطيني المسلح كان يحاول اقتحام المستوطنة حاملاً رشاش من نوع (م 16) وقال جيش الاحتلال انه جرى تبادل اطلاق النار مع جنود الاحتلال الذين هرعوا بقوات معززة الى المنطقة وطاردوا المسلح حتى استشهاده. وبعد العملية أطلق مسلحون فلسطينيون النيران تجاه حافلة للمستوطنين قرب المستوطنة وادعى الجيش الاسرائيلي عدم وقوع اصابات. كما أطلقت نيران فلسطينية على حافلة أخرى في مستوطنة نفيه تسور المقامة على أرض رام الله. وعلم من مصادر متطابقة ان الجيش الاسرائيلي نسف أمس منزلين لعائلتي اثنين من الفلسطينيين استشهدا خلال الاسبوع الجاري في هجوم على مستوطنين يهود. وقال مصدر عسكري ان الجنود نسفوا فجر أمس في قرية بيت فوريك قرب نابلس منزل ازهر غسان حنني (18 عاما) ومحمود امين حنني (23 عاما) اللذين استشهدا الاربعاء الماضي بنيران المستوطنين اليهود بعدما فتحا النار وحاولا التسلل الى نقطة استيطانية عشوائية في المنطقة.ونسفت قوات الاحتلال باستعمال المتفجرات منزلاً في بلدة الطيبة غرب جنين يعود للمواطن فتحي صادق غياريه المكون من طابقين ويسع سبعة أفراد بدعوى قربه من الجدار الفاصل. كما نسفت منزل عائلة الأسير هشام خليل حمدان والمعتقل في سجون الاحتلال منذ ابريل 2002. من جهة اخرى اعتقل الجيش الاسرائيلي قبيل فجر أمس 22 فلسطينيا: عشرة في الضفة الغربية واثني عشر في غزة وفق ما جاء في بيان عسكري اسرائيلي. وقال البيان ان 13 من المعتقلين مطلوبون للسلطات الامنية الاسرائيلية بتهمة التورط في أعمال معادية لاسرائيل والباقين اعتقلوا لاستجوابهم.

Email