رئيس الوزراء الاسترالي: مشهد الضحايا المدنيين ليس أساسياً في الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 دافعت استراليا أمس عن شرعية الحرب الأميركية البريطانية على العراق وقللت من أهمية المناظر المروعة للضحايا المدنيين، ورأت ان اللحظة الحاسمة قد حانت، وروجت لبوادر قبول أميركي ددور للأمم المتحدة في العراق بعد الحرب. وقال جون هوارد رئيس وزراء أستراليا أمس إن المناظر المروعة للضحايا المدنيين يجب ألا تجعل الاستراليين يغفلون عن مشروعية الحرب في العراق. وأكد هوارد خلال اجتماع لرجال اعمال أن «من المهم دائما أن نعود إلى الاساسيات ونذكر أنفسنا لماذا نحن مشاركون» في الحرب. وأضاف رئيس وزراء أستراليا «إنها ليست مسألة دين، إنها مسألة عدالة ومسألة اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع الهجمات ضد دول مختلفة بما في ذلك أستراليا في المستقبل». وذكر هوارد الحاضرين بأن مدى البؤس والموت في الحربين العالميتين السابقتين كان أكبر مما هو في العراق. كما وصف رئيس وزراء أستراليا الذين يعتقدون بأن أمد الحرب في العراق طال أكثر من اللازم بأنهم «حمقى». وقال «إن الذين يقولون إن (الحرب) طالت أكثر من اللازم وإن استراتيجيتها فشلت وغير ذلك من الكلام، هم حقا أناس فقدوا الاحساس بالواقع». وصرح روبرت هيل وزير الدفاع الاسترالي ان اللحظة الحاسمة في الحملة على العراق قد حانت. وقال هيل للصحفيين في مدينة أديليد «يجرى الان ممارسة ضغوط على فرق الحرس الجمهوري التي تطوق بغداد إنها ستكون لحظة حاسمة للحملة كلها». وأضاف هيل أن التقدم ربما كان أكثر سرعة لو كانت قوات التحالف التي تضم 000,2 استرالي قد أعطت أولوية ضئيلة للخسائر البشرية في صفوف المدنيين. وتابع «ما يعجبني هو الجهود غير العادية التي بذلك في هذا الصراع لتقليل حجم تلك الخسائر البشرية إلى الحد الادنى حتى لو كان ذلك على حساب الجانب العسكري». من جانبه أعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر دونر لاذاعة «اي.بي.سي» الاسترالية خلال زيارته الى واشنطن ان الولايات المتحدة باتت مستعدة للسماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور في ادارة الشؤون العراقية بعد الحرب. وأكد دونر الذي التقى الثلاثاء في واشنطن كولن باول وزير الخارجية الاميركي وغيره من كبار المسئولين الاميركييين ان معارضي اي دور للامم المتحدة في العراق في ادارة الرئيس جورج بوش منيوا بهزيمة. ولكنه شدد على ان مسئولين اميركيين كبارا ما زالوا مستائين من عدم التوصل الى قرار في مجلس الامن الدولي يجيز الحرب لقلب نظام الرئيس العراقي صدام حسين ورفضوا ان يكون للامم المتحدة اي دور في اعادة اعمار العراق. وقال دونر «اعتقد انه اذا لم تتغير وجهة النظر هذه فان الذين يعتبرون ان للأمم المتحدة ان تلعب دورا كسبوا النقاش». وأضاف «اعتقد انهم يوافقون على فكرة تعيين ممثل خاص أو منسق خاص للأمم المتحدة» واقر بان الولايات المتحدة ستسيطر «لا محالة» على العراق خلال فترة انتقالية تلي انتصارها المرتقب في العراق. وتابع وزير الخارجية الاسترالي «ان الاميركيين يعتبرون انه من الافضل الانتقال من احتلال الولايات المتحدة الى ادارة عراقية في أسرع وقت ممكن». وكالات

Email