برنامج الغذاء يواجه أكبر تحدٍ في تاريخه

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 30 محرم 1424 هـ الموافق 2 ابريل 2003 حذر روود لوبرز مفوض الامم المتحدة الاعلى لشئون اللاجئين في نزوح اكبر موجة قد تصل الى 600 الف تقريبا من الاجئين مع استمرار الحرب ضد العراق، فيما اكد جيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج التغذية العالمي ان وكالة التغذية تواجه اكبر تحد في تاريخها بسبب الحرب. وقال لوبرز في حديث مع صحيفة البايس الاسبانية «عادة لا تسفر الحروب عن نزوح لاجئين في البداية بل في وقت لاحق». وأوضح المسئول الدولي أن العراقيين اليوم «ليس لديهم ما يدعوهم للشعور بأمان أكثر في حالة مغادرتهم. ولكن إذا بدأ العراقيون يقاتلون بعضهم البعض بعد انهيار النظام، فسوف تكون هناك موجة هروب واسعة النطاق». وذكر لوبرز أن عدة آلاف فقط قد فروا من العراق حتى الان، ولكن الامم المتحدة تتوقع أن تؤدي الحرب لنزوح 600 الف لاجئ تقريبا. وقام لوبرز بزيارة لمدريد أمس الاول لمناقشة المساعدات التي ستقدمها أسبانيا للاجئين العراقيين. وقال مفوض الامم المتحدة إن الدول التي شنت الحرب، بما في ذلك أسبانيا، تتحمل مسئولية خاصة تجاه اللاجئين. في الوقت نفسه صرح المدير التنفيذي لبرنامج التغذية العالمي التابع للامم المتحدة جيمس موريس ان الحرب على العراق جعلت وكالة التغذية تواجه اكبر تحد في تاريخها. واكد موريس في مؤتمر صحفي عقده في وسط لندن أن مجموع الشعب العراقي البالغ عدده 27 مليون نسمة سيحتاجون الى الطعام وان المنظمة كانت تعمل على تأمين مساعدات تكفي لمدة ستة اشهر فيما ان الاستراتيجية الموضوعة لم تكن مصممة لتتكيف مع حرب طويلة. وقال ان مواجهة ازمة مجاعة تحتاج الى مليار وثلاثمئة مليون دولار اميركي وانه بسبب التزامات برنامج الغذاء العالمي في مواجهة المجاعة في افريقيا فان ازمة العراق تشكل تحد كبير للمنظمة. واضاف لتصبح ازمة العراق بصورة مفاجئة على اجندة المنظمة فأن ذلك يشكل على الأرجح اكبر تحد واجهناه وقد ابلغنا المجتمع الدولي بأننا بحاجة الى خطة لمدة ستة اشهر. وفي رد على سؤال قال موريس ان موظفي برنامج الغذاء العالمي لن يدخلوا العراق ما دام النزاع دائرا مشيرا الى ضرورة اعادة النظر في استراتيجية البرنامج في حال استمرت الحرب فترة طويلة. وقال ان خطتنا تقوم على عدم استمرار الحرب لفترة طويلة وانه كلما طال النزاع كلما اصبح عملنا صعب والموظفون الدوليون لا يستطيعون الدخول الى المناطق الا اذا اصبحت أمنة لهم.وكالات

Email