فازوا بغالبية مقاعد الجولة الأولى، انتصار للإسلاميين في انتخابات البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 فيما حقق المرشحون الاسلاميون انتصاراً فاز تسعة عشر مرشحاً في الجولة الاولى للانتخابات البحرينية بينهم ثلاثة فائزين بالتزكية وحسب التصريحات الرسمية فقد بلغت نسبة المشاركة 53.2 بالمئة فيما عمت الفرحة الشارع البحريني ابتهاجاً بنجاح الانتخابات التي تنتظر جولتها الثانية في نهاية الشهر الجاري. فقد قالت المصادر الرسمية أمس الجمعة أن المرشحين الاسلاميين فازوا بأول انتخابات برلمانية تجري في البحرين منذ قرابة ثلاثة عقود. وقالت المصادر ان هؤلاء المرشحين سواء من المسلمين الشيعة أو السنة فازوا بغالبية مقاعد البرلمان البالغ عددها 40 مقعدا. ومن المتوقع أيضا أن ينضم إلى البرلمان بعد الجولة الثانية من التصويت في 31 أكتوبر الحالي بعض النساء ومرشحون ليبراليون. ومن المرجح أن تتنافس سيدتان من بين ثماني سيدات مرشحات في انتخابات الاعادة. ويشكل العدد الذي اعلن عنه نحو نصف مقاعد مجلس النواب الذي يتكون من 40 عضواً حيث سيدخل 42 مرشحاً الجولة الثانية للانتخابات في مختلف المحافظات للفوز بـ 21 مقعداً، حيث لم يحصل اي منهم على نسبة ال50 بالمئة الضرورية للفوز في الجولة الاولى. ويمثل الاسلاميون جمعيات المنبر الاسلامي التابعة لجمعية الاصلاح وهي جمعية سنية معتدلة يرأسها الشيخ عيسى بن حمد آل خليفة احد افراد الاسرة المالكة في البحرين وخرج منها في الجولة الاولى كل من الدكتور صلاح علي رئيس المنبر الاسلامي ـ الذراع السياسي «للاصلاح» وخليفة الظهراني وهو عضو مجلس شورى سابق، ود. عبداللطيف الشيخ ومحمد ابوخالد ابراهيم بينما فاز رئيس جمعية التربية الاسلامية ورئيس جمعية الاصالة السلفية الشيخ عادل المعاودة بمقعد عن دائرته في محافظة المحرق كما فاز من نفس التيار عيسى جاسم المطوع والشيخ علي مطر وفاز ثلاثة من القطاع التجاري وهم احمد بهزاد وحسن بوخماس وخليفة الظهراني، بينما فاز اكاديمي واحد بالتزكية هو الدكتور ابراهيم يوسف العبدالله. ولم تفز اية امرأة في الجولة الاولى، لكن اثنتين من المترشحات وهما لطيفة القعود وفوزية الدويحي وصلتا الى الجولة الثانية التي ستنتظم في الواحد والثلاثين من هذا الشهر. وأظهرت النتائج الرسمية نسبة إقبال بلغت 53.2 بالمئة. وقال وزير الاعلام البحريني نبيل الحمر «نحن نحتفل اليوم، الشعب البحريني في فرحة. الشعب يريد الديمقراطية انه عرس بحريني». وأضاف قائلا «رفض الناس في البحرين تماما دعوة مجموعة المقاطعة». من جهتها قالت الجمعيات السياسية الاربع المقاطعة للانتخابات النيابية ان الانتخابات جرت في ظل القرار الذي اتخذته هذه الجمعيات نتيجة للاشكالية الدستورية وعدم الاستجابة للعديد من المقترحات التي تقدمت بها للملك. وقالت ان سير الانتخابات البرلمانية قد تمت في جو حضاري وآمن يعود الفضل فيه الى التزام الجمعيات المقاطعة بالدعوة التي وجهتها بضرورة التزام الجميع بالاسلوب الديمقراطي والحضاري في اتخاذ مواقفهم واحترام الرأي والرأي الآخر وترك الحرية للجميع واتخاذ قراراته دون ضغط أو اكراه أو ترهيب.

Email