بيونغ يانغ تهدد واشنطن باجراءات مضادة، بوش يستهدف نزع نووي كوريا الشمالية بالطرق السلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 أكد جورج بوش الرئيس الأميركي انه سيعمل على اقناع كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها السري للأسلحة النووية، في حين حذرت بيونغ يانغ من اتخاذ «اجراءات مضادة أكثر صرامة» في حال رفض واشنطن اجراء محادثات بهذا الخصوص. وأعرب الرئيس الاميركى عن اعتقاده بأن بالامكان نزع سلاح كوريا الشمالية النووى بالطرق السلمية. ودعا بوش ما وصفه بالدول المحبة للحرية والسلام لأن تتوحد فى التصرف لمواجهة هذا التهديد الظاهر للعيان «واعتقد ان بوسعنا التصرف سلميا وعلى الاخص اذا عملنا معا وان الفرصة متاحة الآن من أجل العمل متضافرين». وقال انه يتطلع قدما لمناقشة قضية كوريا الشمالية مع الرئيس الصينى غيانغ زيمين خلال اجتماعه معه يوم الجمعة المقبل بولاية تكساس ومع زعماء آخرين فى اليوم التالى خلال قمة الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادى فى المكسيك. واضاف اننى اعتبر هذا فرصة للعمل مع الاصدقاء فى المنطقة والعمل مع دول اخرى على صعيد التحالف من أجل منع انتشار الاسلحة الخطيرة واقناع كيم غونغ ايل الرئيس الكورى الشمالى بأن عليه ان ينزع سلاحه النووى. ومن جانبها كسرت كوريا الشمالية صمتها منذ ان كشفت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ان الدولة الشيوعية اقرت انها تطور برنامجا سريا لاعادة معالجة اليورانيوم قائلة ان واشنطن يجب ان «تختار المصالحة والسلام». وكتبت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة بلسان الحزب الحاكم في بيان اذاعته وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية «اذا اصرت الولايات المتحدة على خطواتها للضغط على كوريا الشمالية بالقوة فلن يكون امام كوريا الشمالية خيار سوى اتخاذ اجراءات مضادة اكثر صرامة». وأمس الأول ابلغ كيم يونغ نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية وزير الوحدة الكوري الجنوبي الزائر ان الدولة الشيوعية مستعدة للحوار. وقال السفير الاميركي في سيئول أمس ان الرئيس جورج بوش يهدف الى استخدام الحوار لاقناع كوريا الشمالية بانهاء برنامجها السري لكن الثقة فيها اهتزت بسبب البرنامج النووى السري الذي ينتهك تسوية سابقة تم التفاوض عليها. وقال السفير توماس هوبارد «ليس لدينا ما يدعونا للثقة في كوريا الشمالية أو اساس يذكر للثقة في ان مزيدا من الحوار سيؤدي الى حل». وسلم مسئول اميركي رفيع روسيا أمس الأول ملفا سريا عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية قائلا ان موسكو وواشنطن قلقتان لانتهاك بيونغ يانغ لاتفاقات منع الانتشار النووي. وقال جون بولتون وكيل وزارة الخارجية الاميركية بعد مباحثات رفيعة المستوى في موسكو «يمكن القول بأن الحكومة الروسية تشاطر الرئيس جورج بوش قلقه من هذا الانتهاك الخطير لمعاهدة حظر الانتشار النووي». وقال «انهم (الحكومة الروسية) يشاطرون الرئيس بوش رغبته في حل المسألة حلا سلميا من خلال الضغط الدبلوماسي». وفي الاطار ذاته ذكرت اليابان وكوريا الجنوبية ان الابقاء على الاتفاقية النووية بين كوريا الشمالية واميركا المبرمة عام 1994 امر اساسى من اجل ايقاف كوريا الشمالية عن تطوير اسلحتها النووية. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها هيتوشى تاناكا رئيس ادارة شئون آسيا والمحيط الهاديء بالخارجية اليابانية لكوريا الجنوبية من أجل مناقشة السياسات تجاه كوريا الشمالية، واجرى خلالها محادثات مع ايتوشى نائب وزير الخارجية والتجارة فى كوريا الجنوبية. وكالات

Email