بيونغ يانغ تبدي رغبة في الحوار، أميركا تهدد كوريا الشمالية بعزلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 16 شعبان 1423 هـ الموافق 22 أكتوبر 2002 أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في اجراء مفاوضات مع واشنطن، فيما كشفت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي ان الولايات المتحدة ربما تتجه لفرض عزلة اقتصادية ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي. وفي طوكيو أعلن جونتشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني ان بلاده تريد الابقاء على الخطوط العريضة للاتفاق النووي مع بيونغ يانغ فيما نفت الصين مساعدتها لكوريا الشمالية في برنامجها النووي. وذكر تقرير لتلفزيون في سيئول ان كيم يونغ نام الرجل الثاني في قيادة كوريا الشمالية ابلغ مسئولا كوريا جنوبيا ان بيونغ يانغ ترغب في اجراء محادثات بشأن الاسلحة النووية مع الولايات المتحدة اذا توقفت واشنطن عن وصفها بالعدو. ونقلت شبكة تلفزيون «واي تي ان» عن كيم قوله لوزير الوحدة الكوري الجنوبي جيونج سي هيون الذي يزور بيونغ يانغ حاليا ان كوريا الشمالية التي وصفتها واشنطن بانها جزء من «محور للشر» مع العراق وايران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة اذا «لم تعاملها «واشنطن» كعدو». وصرحت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشئون الأمن القومى بأن الولايات المتحدة ربما تفرض عزلة اقتصادية ضد كوريا الشمالية مالم يتم حل مشكلة برنامج الاسلحة النووية لبيونغ يانغ. وقال تلفزيون «سي. ان. ان» الاميركي أمس أن كولن باول وزير الخارجية الاميركي أعلن أن واشنطن تتشاور مع حلفائها واصدقائها لتقرير الخطوة المقبلة المناسبة للتعامل مع بيونغ يانغ واشارت الى ان وفدا من كوريا الجنوبية اجرى فى بيونج يانج مباحثات فى مسعى لحمل كوريا الشمالية على التخلى عن برنامجها النووي. كما أشارت الى أن جيمس كيلى مساعد وزير الخارجية الاميركي يقوم حاليا بزيارة لليابان بعد أن أجرى مباحثات فى كل من سيئول وبكين بشأن الأزمة مع كوريا الشمالية. وقال كولن باول وزير الخارجية الاميركي إن الولايات المتحدة تعتبر اتفاقها المبرم مع كوريا الشمالية عام 1994 لاغيا وذلك ردا على قيام هذه الدولة الشيوعية التوجه بكشف النقاب مؤخرا عن برنامجها السري لتطوير أسلحة نووية. وأكد باول في لقاء تليفزيوني بث ليل أمس إن واشنطن ستبحث الموقف مع حلفائها. وأعلن رئيس الوزراء الياباني أمس ان اليابان تريد الحفاظ على الخطوط العريضة لاتفاق حظر نشر الاسلحة الذي وقعته كوريا الشمالية في 1994 ويلحظ تسليم بيونغ يانغ مفاعلات بالمياه الخفيفة مقابل تجميد برنامج التسلح النووي. واضاف كويزومي «في ما يتعلق بالمنظمة الكورية لتنمية الطاقة (كيدو)، ان موقفي منها لم يختلف وهي انها اطار واقعي لتفادي تطوير برنامج نووي كوري شمالي». وأوضح «آمل ان تعمد اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، عبر تعاون وثيق، باستخدام منظمة كيدو لايجاد حل للمشكلة». ونفت الصين أمس الاتهامات الاميركية بمساعدة كوريا الشمالية في برنامجها لانتاج الاسلحة النووية ودعت الى حل القضية من خلال الحوار السياسي السلمي. وسئلت متحدثة باسم الخارجية الصينية عن رد فعل الصين ازاء الاتهامات التي رددها مسئولون أميركيون الاسبوع الماضي فقالت انها «شائعات لا اساس لها من الصحة الصين تؤيد دائما نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية لحماية السلام والاستقرار هناك». واضافت «نعتقد ان قضية التسلح النووي في كوريا الشمالية يجب ان تحل من خلال الحوار والمشاورات السلمية».

Email