استمرار اخضاع بشير لحراسة مشددة، أندونيسيا تعزز اجراءاتها الأمنية خشية هجمات جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 16 شعبان 1423 هـ الموافق 22 أكتوبر 2002 فيما عززت الشرطة الاندونيسية من اجراءاتها الأمنية في كافة انحاء البلاد خشية حدوث اعتداءات جديدة ضد البنى التحتية واصل رجال الأمن حراسة مستشفى سولو حيث يرقد ابوبكر بشير رجل الدين الذي تنتظر الشرطة تحسن صحته لاستجوابه. فقد قامت الشرطة الاندونيسية بتكثيف اجراءاتها الأمنية في جميع انحاء البلاد وخاصة في مطار سوكارنو/ هاتا الدولي في جاكرتا على ضوء معلومات لأجهزة الاستخبارات حول امكانية حصول اعتداءات ضد البنى التحتية في البلاد. وقالت تقارير اجهزة الاستخبارات ان اعتداءات جديدة قد تحصل في خضم الاجواء التي اثارها الاعتداء بالسيارة المفخخة في بالي الذي اوقع قرابة 200 قتيل، غالبيتهم من السياح الاستراليين الشبان، ومئات الجرحى في 12 اكتوبر. واعلن الناطق باسم الشرطة الجنرال ادوارد اريتونانغ لوكالة فرانس برس «تتحدث اجهزة استخباراتنا عن امكانية حصول اعتداءات. لقد حشدت الشرطة رجالا زودتهم بأسلحة وهي تراقب المنشآت الكهربائية والمائية والمطارات وغيرها من البنى التحتية الاقتصادية». واضاف «لقد رفعنا مستوى حال التأهب واننا على استعداد لمواجهة اي احتمال». وفي جاكرتا اعلن الناطق باسم الشرطة الذي تلقى عددا كبيرا من الانذارات الكاذبة، انه «تم تعزيز الامن في المراكز التجارية ومحطات النقل واماكن التجمع الرئيسية». واضاف ان بورصة جاكرتا وعددا من المدارس تلقت في الايام الاخيرة انذارات بوجود قنابل. وقد تم نشر حوالي 120 رجل شرطة اضافياً في مطار سوكارنو-هاتا في جاكرتا. وذكرت وكالة «انتارا» للانباء انه تم تعزيز الامن ايضا في مطار هانغ نديم في جزيرة باتام السياحية التي يقصدها سكان سنغافورة وكذلك في الفنادق والمطاعم والملاهي. إلى ذلك واصلت عناصر الشرطة الاندونيسية حراسة مستشفى سولو في وسط جاوة حيث يعالج ابوبكر بشير الذي تريد الشرطة استجوابه. وافاد ناطق باسم بشير ان حالته الصحية تحسنت. واوضح في تصريح اذاعي «اوقف الاوكسجين الذي يساعده على التنفس مساء الاحد». ووضعت السلطات الاندونيسية بشير قيد الاعتقال رسميا الاحد بعد ثمانية ايام على اعتداء بالي لكنها لا تنوي استجوابه بشأن الاعتداء هذا بل بخصوص عمليات تفجير استهدفت كنائس في 2000 ذهب ضحيتها 18 شخصا. وكان بشير (64 عاما) الذي تشتبه دول عدة بانه زعيم الجماعة الاسلامية وهي منظمة سرية في جنوب شرق آسيا قد تكون على علاقة بتنظيم القاعدة، ادخل المستشفى الجمعة بعد اصابته بعارض صحي. وتخضع غرفة بشير لحراسة مشددة لكن الاجراءات الامنية في محيط المستشفى خففت اثر تفريق عشرات من انصار الزعيم الاسلامي بعدما اكدت لهم الشرطة انها لن تقتاده بالقوة. ويراقب نحو 12 شرطيا المستشفى في مقابل 90 في نهاية الاسبوع الماضي. وتريد الشرطة استجواب بشير حول علاقاته المزعومة مع الكويتي عمر الفاروق الموقوف لدى الولايات المتحدة والذي قدم على انه ممثل تنظيم القاعدة في جنوب شرق آسيا. واوضح الناطق باسم بشير ان هذا الاخير رغم تحسن حاله الصحية لا يزال يخضع لعلاج بالحقن ويعاني من مشاكل في المعدة مضيفا «لا بد ان الادوية التي اخذها اثرت على معدته». وتعذر على الناطق القول الى متى سيبقى بشير في المستشفى لكن احد محاميه قال انه سيخرج «بعد يومين او ثلاثة ايام». من ناحية أخرى أعلن صالح سعف المتحدث باسم الشرطة الاندونيسية ان الشرطة تحتجز حالياً 13 شخصاً للاشتباه في صلتهم بحوادث تفجيرات وقعت في مدينة امبون عاصمة اقليم مالوكو.

Email