الأردن يرّحل مئات العراقيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 16 شعبان 1423 هـ الموافق 22 أكتوبر 2002 ذكرت وكالات دولية في عمان امس ان السلطات الاردنية قامت مؤخرا بترحيل مئات العراقيين الى بلادهم من الاراضي الاردنية حيث كانوا يقيمون بصورة غير شرعية وفرضت قيودا على دخول العراقيين الى المملكة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسئول في احدى هذه الوكالات الدولية طلب عدم ذكر اسمه ان «مئات من العراقيين ليس لديهم تصريح اقامة في الاردن، تم ترحيلهم الى العراق اثر عمليات تحقق قامت بها الشرطة في احياء شعبية في عمان». واشار مسئول في وكالة دولية اخرى الى انه في الوقت الذي يبدو فيه احتمال توجيه ضربة عسكرية اميركية الى العراق قائما، فان اعدادا كبيرة من العراقيين غادروا بلادهم منذ اغسطس الماضي الى الاردن. وتقدر مصادر مستقلة عدد العراقيين المقيمين في الاردن باكثر من 150 الف شخص. ويحق للعراقيين نظريا الدخول الى المملكة بدون تأشيرة الا انه يتوجب عليهم الحصول على تصريح اقامة اذا زادت مدة اقامتهم على ستة اشهر. ولا يمنح تصريح الاقامة عادة الا بعد الحصول على تصريح عمل في الاردن. واضاف المسئول الدولي انه «ازاء هذا التدفق الجديد للعراقيين الى الاردن، قررت السلطات الاردنية فرض قيود على دخولهم الى المملكة حيث يسمح فقط للعراقيين الذين يحملون تأشيرة دخول الى بلد ثان بدخول الاردن للتوجه الى هذا البلد». وكان مروان المعشر وزير الخارجية الاردني أكد قبل اكثر من عشرة ايام ان الاردن اتخذ مؤخرا اجراءات على حدوده مع العراق والضفة الغربية «تهدف الى ضمان عدم السماح بدخول المملكة الا لمن لديهم اسباب شرعية مثل المرور (الترانزيت) او الدواعي الطبية». كما اشار الملك عبد الله الثاني في حديث ادلى به السبت الماضي الى وكالة فرانس برس الى انه لدى بلاده «خطط واجراءات تحول دون ان يصبح الاردن مقرا للاجئين» قد يتدفقون الى المملكة في حال توجيه ضربة عسكرية الى العراق. واكد العاهل الاردني ان الاردن «لن يستقبل اي لاجئ من العراق او من غيره». لكنه اكد «لن ندخر جهدا في تسهيل عبور مهاجرين الى اوطانهم (عبر الاردن) اذا وقعت الحرب في العراق وسنتمسك بموقفنا الرافض اقامة مخيمات لهؤلاء اللاجئين داخل الاراضي الاردنية». وخلال الحرب التي شنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في 1991 لاجلاء القوات العراقية من الكويت، استقبل الاردن نحو 3،1 مليون لاجئ من جنسيات مختلفة قدموا من العراق. أ. ف. ب

Email