شارون يطالب واشنطن بالمليارات لانقاذ اقتصاد إسرائيل

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية أمس ان حكومة ارييل شارون تستعد لمطالبة الإدارة الأميركية بمليارات الدولارات كمساعدات عاجلة لانقاذ الاقتصاد الإسرائيلي المتدهور. وأكد دوف فيسغلس مدير مكتب شارون في مباحثات سابقة مع مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ان المساعدات الاقتصادية المكثفة من قبل أميركا هي فقط التي تخرج الاقتصاد الاسرائيلي من الركود العميق ومن الوحل الذي علق فيه بعد عامين ونصف من المواجهات المستمرة مع الفلسطينيين. ويشار إلى انه حتى الآن لم تتبلور خطة ما في كل ما يتعلق بحجم المساعدات وطابعها. وفي نهاية زيارته الى واشنطن عاد شارون وأكد الوزن الكبير الذي منح للموضوع الاقتصادي في مباحثاته هناك. وقال «ان الموضوع المركزي في مباحثاتي كان مشاكل اسرائيل الاقتصادية وكيف يمكن مساعدتها للتغلب على مشاكلها الناجمة عن الحرب في العامين الاخيرين. وفي طريق عودته من واشنطن يوم الجمعة قال رئيس الحكومة الإسرائيلية للصحيفة العبرية انه من الممكن ان يكون طلب المساعدة الاقتصادية لإسرائيل على شكل كفالات اميركية لقروض بمليارات الدولارات تحصل عليها اسرائيل من بنوك اميركية حسب الصيغة التي اقترحت في حينه من اجل تمويل استيعاب الهجرة المكثفة من الاتحاد السوفييتي. وأكدت مصادر مقربة من شارون ان الحديث يدور عن عملية «جس نبض دولي» تستمر في الايام القريبة في هيئة مشتركة مع وزارة الخارجية والمالية وذلك لبلورة طابع وحجم طلب وحسب المصادر فان الرد الاولي في الادارة كان «مدهشا» والمقصود هو البيان الذي أصدره يوم الخميس الناطق باسم البيت الابيض بعد لقاء بوش - شارون والذي اعربت فيه الولايات المتحدة عن ثقتها العالية في الاقتصاد الاسرائيلي والتزامها العميق بضمان أمن، ورفاهية واقتصاد اسرائيل. كذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بوش وشارون يوم الخميس الاخير في الابيت الابيض، عاد بوش وأكد موضوع الاقتصاد الاسرائيلي. وقال «لدينا ثقة عالية في اقتصاد اسرائيل. لدينا ثقة عالية في الشعب الاسرائيلي. انا مقتنع ان الاقتصاد سيكون قويا». وسبق اقوال بوش هذه اتصالات مكثفة بين مستشاري الرئيسين. حيث اوضح مدير مكتب رئيس الحكومة دوف فيسغلس لكونداليزا رايس، انه بدون مساعدة طارئة مكثفة من جانب الولايات المتحدة لا يمكن رفع الاقتصاد الاسرائيلي الى مسار النمو، على ضوء الركود العميق الذي يعاني منه في العامين الاخيرين من المواجهة مع الفلسطينيين وفي خطوة اولى تم الاتفاق على ان يعرب الرئيس بوش علنا عن ثقته في الاقتصاد الاسرائيلي، اضافة الى ذلك تم الاتفاق على ان يصدر البيت الابيض بيانا خاصا موضوعه الاقتصاد الاسرائيلي. وأعربت اوساط مقربة من شارون ان البيان الرئاسي هذا سيمنع تخفيض تصنيف الائتمان لاسرائيل. القدس ـ «البيان»:

الأكثر مشاركة