نائب البشير: لا مجال للمعارضة الشمالية في ماشاكوس

الاحد 14 شعبان 1423 هـ الموافق 20 أكتوبر 2002 وضعت الخرطوم حداً فاصلاً ما بين المعارضة الشمالية ومبادرة «ايغاد» التي ترعى مفاوضات السلام بضاحية ماشاكوس خارج العاصمة الكينية نيروبي. وقال علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية في تصريحات صحفية امس لا يوجد ادنى ترتيب او احتمال لالحاق تجمع المعارضة الشمالية بمفاوضات ماشاكوس وقال: «على الرغم من ان الاستقرار السياسي مطلوب ودور القوى السياسية فيه مرغوب لكن ترتيب الامور ايضاً يفرض اولويته فاذا لم نرتب امورنا الحديث عن فتح الباب امام القوى السياسية سيكون مجرد مزايدة سياسية» ومضى نائب البشير الذي يعد اقوى رجل في الحكومة حالياً والماسك بمفاصل الحكم يتحدث للصحفيين الذين رافقوه في رحلته لمدينة كوستى امس قائلاً ان العدوان الذي تم على شرق السودان وقع من طرف ليس مشمولاً باتفاق وقف العدائيات الموقع بين الحكومة والجيش الشعبي لذلك الحكومة عازمة على ردعه. وأكد ان الوسيط الكيني لا يستطيع ان يقول ان الحكومة الاريترية او افورقي مشمولان بوقف العدائيات. والمح علي عثمان ان امكانية ان تجري الحكومة حواراً مع التحالف الشمالي للمعارضة السودانية خارج مظلة «ايغاد» بقوله: «لا يوجد اتجاه لمشاركة التجمع الوطني في ماشاكوس ولكن يمكن ان يتم اتفاق بين الحكومة والتجمع حول كيفية مشاركة الاخير في مستقبل البلاد. ووصف طه قانون سلام السودان الذي اجازه الكونغرس الاميركي مؤخراً بالخطوة غير الموفقة والتواطؤ مع الجهات المعادية للسودان وقال ان القانون بصفة عامة ظالم وجائر ويجب ان يسمى قانون حرب السودان وليس سلام السودان لان اميركا كافأت فيه الحركة على قتل وسفك دماء ابناء الجنوب والشمال على حدٍ سواء واردف نحن مواقفنا واضحة فهذا القانون لن يزيدها مناعة ولن ينقصها قناعة ولن يكون فرصة لابتزازنا لنوقع على سلام غير عادل. الخرطوم ـ عثمان فضل الله: