جاكرتا تمنح الشرطة سلطات مطلقة لمكافحة الارهاب، هوارد زار بالي وتوقع هجمات جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 فيما وافقت الحكومة الاندونيسية على منح الشرطة سلطات مطلقة في مكافحة الارهاب وانشاء وحدة خاصة لمواجهة الارهاب. زار جون هوارد رئيس وزراء استراليا أمس موقع انفجار بالي، مشيراً الى احتمال وقوع اعتداءات جديدة، مع نفي وزير الشئون الخارجية الاندونيسي اعتزام الولايات المتحدة اقامة قاعدة عسكرية في اندونيسيا. فقد وافقت الحكومة الاندونيسية أمس على منح الشرطة المحلية سلطات مطلقة من أجل مكافحة الارهاب والتصدي لأي هجمات اخرى من شأنها الاخلال بأمن البلاد. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ان البرلمان الاندونيسي اصدر قراراً بعد تعرضه لضغوط محلية ودولية تطالب بشن حملة واسعة للقضاء على الارهابيين والانفصاليين في اندونيسيا لاسيما في اعقاب انفجار بالي. ويقضي القرار بتشكيل وحدة خاصة لمكافحة الارهاب مكونة من مسئولين في عدد من وزارات الدولة بالاضافة الى قوات الجيش والشرطة كما يقضي بمعاقبة المتسببن بالحادث بجزاء الاعدام أوالحبس مدى الحياة ويخول قوات الامن والشرطة اعتقال الارهابيين والمجرمين وتوجيه التهم لهم. وقالت الهيئة انه من المتوقع ان تقوم ميغاواتي سوكارنو بوتري الرئيسة الاندونيسية بتوقيع القانون الجديد الذي تم اصداره بشكل طاريء لحل الازمة الامنية التي تتعرض لها البلاد حاليا. ونقلت الهيئة عن اكبر تاند جونغ رئيس البرلمان الاندونيسي قوله عقب لقائه ميغاواتي وكبار مسئولي الحكومة ان البرلمان يسعى لتقديم دعمه ومساندته الكاملتين للحكومة في سبيل اصدار قانون جديد وفعال لمكافحة الارهاب. ومن جانبه اعتبر جون هوارد رئيس الوزراء الاسترالي الذي زار منطقة انفجار بالي انه سيكون من «المحتمل جداً» حصول اعتداءات جديدة في جنوب شرق آسيا وأوضح ان الاستراليين ليسوا مستهدفين بالتحديد إلا نهم يشكلون أهدافاً مثلهم مثل الغربيين الباقين. وقال هوارد انه راض عن رد فعل اندونيسيا حتى الآن ازاء نداءات اتخاذ اجراءات أكثر صرامة بشأن الارهاب. وقال هوارد في مؤتمر صحفي «انني اقول بجلاء اننا طرحنا وجهة نظرنا مرة اخرى بطريقة ملحة وبقوة الى الحكومة الاندونيسية منذ يوم السبت الماضي بأنه يتعين انتهاج اسلوب اكثر صرامة بكثير ضد الارهاب».واضاف «هذا رأي قدمناه للحكومة الاندونيسية على مدى فترة طويلة واسعدتني كثيرا ردود الافعال منذ يوم السبت». وقالت وزارة الخارجية الاسترالية أمس انه يخشى ان يكون 114 استراليا قد لقوا حتفهم في انفجارات بالي حيث يوجد 30 وفاة مؤكدة لكنه اضاف ان الامر سيستغرق عدة اسابيع لتحديد هوية الجثث المحترقة. وقال هوارد في التصريحات التي ادلى بها في بالي للصحفيين «بالنسبة للذين مازالوا ينتظرون فان أقسى شيء هو ان تنتظر تأكيدا بشأن شيء تخشى ان يصبح حتميا». من ناحية اخرى استعد سياح استراليون وبعض المغتربين لمغادرة اندونيسيا أمس في اذعان لتحذيرات الحكومة بمغادرة البلاد بعد تهديدات جديدة بوقوع مزيد من الهجمات. إلى ذلك نفى حسن ديرايودا وزير الشئون الخارجية الاندونيسي اعتزام الولايات المتحدة اقامة قاعدة عسكرية لها في اندونيسيا كما نفى تلقي الحكومة الاندونيسية تحذيراً محدداً من الحكومة الاميركية قبل وقوع حادث تفجيرات بالي. وأوضح وزير الشئون الخارجية الاندونيسى فى تصريحات ادلى بها للصحفيين فى مكتبه أمس بجاكرتا انه لو كان لدى الولايات المتحدة علم مسبق بعملية تفجيرات بالى لكانت قد قامت بتحذير رعاياها للخروج من بالى قبل الحادث. ونفى حسن ويرايودا ان حادث التفجير كان موجها للرعايا الاجانب فقط لان هناك العديد من الاندونيسيين الذين سقطوا ضحايا لهذا الحادث. وفى الوقت ذاته قال وزير الشئون الخارجية الاندونيسى انه قام خلال اللقاء الذى عقده مؤخرا مع رجال الاعمال اليابانيين بتوضيح الخطوات التى ستتخذها الحكومة الاندونيسية لمكافحة الارهاب والعمليات الارهابية مثل تلك التى وقعت فى بالى ومانادو يوم السبت الماضى. وكالات

Email