والي كسلا: المعارك مستمرة والشرق ليس معنياً بالهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 قال والي ولاية كسلا الفريق آدم حامد موسى ان شرق السودان ليس معنياً بما تم التوصل اليه في منبر «ايغاد» الخاص بحل مشكلة الجنود واكد استمرار المعارك لاسترداد المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. واكد الوالي ان الحكومة لم تتلق اخطاراً بايقاف المعارك او تعليقها التزاماً ببنود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ ظهر امس. ونقلت صحيفة الحرية عن الفريق عبدالرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني انهم يعتبرون ابعاد العملية العسكرية بشرق السودان عن مضامين الهدنة مغالطة تكشف بوضوح تعدد التيارات والقرارات داخل نظام الخرطوم مؤكداً في ذات الوقت التزام قوات التجمع بالاتفاقية والعمل على تهدئة الموقف مع التمسك بالمناطق التي يسيطرون عليها في الشرق نافياً الاتجاه للانسحاب من اي موقع. وقال سعيد ان العمليات العسكرية بالشرق تنفذها قوات عسكرية تابعة للفصائل المنضوية تحت لواء التجمع. وكشف الفريق سعيد عن استقبالهم في المواقع الخاضعة لسيطرة التحالف لجنة تقصي ليبية بدأت اعمالها في المنطقة «همشكوريب» للتثبت من الاتهامات الحكومية تجاه اريتريا واحتمالات ضلوعها في العمل العسكري بالشرق ورافق اللجنة الى همشكوريب كل من عبدالعزيز خالد قائد قوات التحالف وياسر عرمان. وقال عرمان حسب هذه المصادر ان افراد لجنة التحقيق الليبية تثبتوا من عدم وجود جنود او معدات تابعة للجيش الاريتري مؤكداً سيطرة قوات التجمع الوطني على الاوضاع بالمنطقة. ومن جانبه اوضح القائم بالاعمال الليبي في الخرطوم عبدالسلام الضو ان لجنة التقصي الليبية الخاصة اوفدها الزعيم معمر القذافي بوصفه رئيساً لتجمع الساحل والصحراء التي تضم عضويتها السودان واريتريا من بين 18 دولة افريقية. واضاف ان النخبة ستزور الخرطوم ثم ترفع تقريرها لقيادة التجمع الافريقي. وفي سياق مقابل اكد د. قطبي المهدي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية موافقة الاتحاد الافريقي على ارسال بعثة تحقيق مشيراً الى التفاعل الاقليمي والدولي مع شكوى السودان ضد اريتريا فيما ابدت الجامعة العربية اهتماماً لافتاً بالقضية وقال قطبي ان قمة صنعاء بين رؤساء السودان واليمن واثيوبيا تطرقت للوضع الامني في الاقليم واضاف قطبي ان انعقاد مؤتمر البرلمانات الافريقي بالخرطوم الاسبوع المقبل يمثل خطوة هامة في توقيت مناسب لمناقشة القضايا المتصلة بالنزاعات. الخرطوم ـ «البيان»:

Email