اجتماع فلسطيني إسرائيلي موسع الأسبوع المقبل ولقاء لـ «الرباعية» يسبق جولة بيرنز في المنطقة، خطة السلام الأميركية: مفاوضات نهائية بلا سقف زمني وتحييد عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 حمل وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركية إلى المنطقة مسودة لخطة عمل لاستئناف التسوية السياسية تقوم اساساً على دولة فلسطينية مؤقتة الحدود خلال ثلاث سنوات ومفاوضات نهائية بلا سقف زمني ومكانة رمزية فقط للرئيس ياسر عرفات بالتزامن مع بدء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في باريس واتفاق على لقاء فلسطيني اسرائيلي موسع الاسبوع المقبل. واستبق بيرنز أمس بدء جولته في المنطقة بلقاء مع الشركاء الباقين في اللجنة الرباعية الدولية «روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة» في مقر السفارة الأميركية بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال المسئول في الخارجية الاميركية ان هدف الاجتماع هو «تقييم الوضع». واضاف قائلا «لم نصل بعد الى خطة التحرك لان هناك بعض القضايا بشأن الاصلاحات الفلسطينية وعلى الجانب الاسرائيلي. انهم سيتحدثون عن الاساليب التي سيستخدمونها». وقال المسئول ان بيرنز سيجتمع مع مسئولين فلسطينيين بارزين لكنه لن يلتقي على الارجح بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وذكرت الصحف العبرية أمس ان الوثيقة الاميركية التي سلمت الاربعاء الى ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي تتضمن تسوية سياسية للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني بحلول نهاية 2005 مرورا باقامة دولة فلسطينية مؤقتة قبل يونيو 2004. ووصفت الصحف هذه الوثيقة الاميركية التي سلمها جورج بوش الرئيس الاميركي لشارون في البيت الابيض بانها «برنامج عمل». وقال مسئول اسرائيلي كبير الاربعاء في واشنطن رافضا الكشف عن اسمه ان الامر يتعلق «بمشروع فقط لم يتسن لنا الوقت بعد لدراسته وسيقوم وليام بيرنز (مساعد وزير الخارجية الاميركي لشئون الشرق الاوسط) بعرضه خلال جولته» في المنطقة. وبحسب «يديعوت» فإن المراحل الثلاث للمسودة الأميركية تتضمن: المرحلة الاولى، حتى منتصف 2003: خطوات طارئة لاستقرار الوضع عشية الانتخابات في السلطة الفلسطينية، والنقطة الاساسية في هذه المرحلة هي اعادة الأمن. حيث يطلب من الفلسطينيين بذل جهود من اجل وضع حد للعنف وتنفيذ اصلاحات في السلطة الفلسطينية حسب خطة عمل مفصلة وجداول زمنية. ومن بين ذلك يدور الحديث عن اصلاحات دستورية تضع ياسر عرفات في مكانة زعيم رمزي فقط. من ناحية اخرى سيطلب من اسرائيل تنفيذ عدة خطوات. البدء بخطوات انسانية ـ منها تسهيلات في الحواجز ورفع الاطواق وحظر التجول وانتهاء بتجميد البناء في المستوطنات والانسحاب إلى حدود 28 سبتمبر 2000 قبل اندلاع الانتفاضة. والمرحلة الاولى ستنتهي مع اجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية. والمرحلة الثانية: حتى منتصف 2004 وفي هذه المرحلة يعقد مؤتمر دولي تبدأ فيه عملية مفاوضات حول اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة من الجائز الافتراض انه في هذه المرحلة سيحدد مصير جزء كبير من المستوطنات. والمرحلة الثالثة: حتى 2005 ـ 2006 مفاوضات حول التسوية الدائمة بدون جدول زمني محدد في هذه المرحلة سيكون هناك تدخل من دول عربية خاصة الأردن ومصر، اللتين تعيدان سفيريهما لإسرائيل من خلال بناء الثقة المتبادلة بين إسرائيل ومجموع العالم العربي. والفرضية هي انه في هذه المرحلة من المفروض ان تطرح القضايا المركزية للنزاع، منها مستقبل القدس واللاجئين. وكان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اكد لقاءه وماهر المصري وزير الاقتصاد الفلسطيني مع شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي أمس الأول حيث بحثوا تخفيف الحصار واستئناف المفاوضات واتفقوا على عقد لقاء موسع الأسبوع المقبل. واكد نبيل ابو ردينة مستشار ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني أمس ان اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية لم تؤد الى اي نتيجة مشددا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن الاخير حول الانسحاب الاسرائيلي تمهيدا لعودة المفاوضات. وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان «اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية التي عقدت بما فيها لقاء امس لم تؤي الى اي نتائج حتى الآن». وقال ابو ردينة في تصريح للصحفيين أمس ان المطلوب من اللجنة الرباعية هو ان تحول افكارها ورؤاها وقرارات مجلس الأمن إلى حقائق ملموسة على الأرض وفق جدول زمني وآليات تنفيذ. ودعا اللجنة أمس ان تخرج بآليات تنفيذية وجداول زمنية واضحة ومحددة لتطبيق قرارات مجلس الامن خاصة القرار الاخير وكذلك قراراتها التى اتخذت فى السابع عشر من سبتمبر الماضى وارسال مراقبين دوليين الى الاراضى الفلسطينية مع ضمان وقف العدوان الاسرائيلى وسياسة الاغتيالات والاعتقالات منبها الى انه دون ذلك «سنبقى ندور فى دائرة مفرغة». وتعليقا على زيارة بيرنز الى المنطقة اكد ابو ردينه ان المطلوب ليس احتواء الازمة او تقديم تسهيلات هنا او هناك وانما تأمين الانسحاب الاسرائيلى ودعا الادارة الاميركية الى ان توقف دعمها الاعمى لاسرائيل. ق. ن. أ القدس ـ «البيان» والوكالات:

Email