الموضوع الفلسطيني بالنسبة لإدارة بوش كـ «ذبابة سقطت في الحساء»!، أسلحة ليزر ودمار شامل أميركية لحماية إسرائيل من الصواريخ العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 بعد لقائه كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي وقبيل لقائه الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض كشفت مصادر عبرية أمس ان ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي سيطلع على خطة عسكرية أميركية لتدمير منصات الصواريخ العراقية لمنع اطلاقها ضد الدولة العبرية عبر استخدام أسلحة ليزر طورت في اطار «حرب النجوم»، كما سيتلقى تعهداً من بوش باستخدام الولايات المتحدة أسلحة الدمار الشامل ضد بغداد ان استخدمتها الاخيرة ضد الصهاينة فيما سيكون الملف الفلسطيني هامشياً في المباحثات او كذبابة سقطت في صحن حساء على حد تعبير مسئول أميركي. وقبيل بدء لقاء شارون وبوش أمس قالت «يديعوت احرونوت» العبرية ان الرئيس الأميركي سيطلع رئيس وزراء الاحتلال على خطة عسكرية سرية وتفصيلية لحماية إسرائيل من الصواريخ العراقية. وبحسب الصحيفة فإن الجيش الاميركي يستعد لاستخدام عتاد الكترونى حديث تم تطويره بعد حرب الخليج الأولى لرصد منصات الصواريخ العراقية . وأشارت الى أنه بموجب الخطة الاميركية سيتم تدمير هذه المنصات بواسطة منظومة ليزر لاعتراض الصواريخ يتم تركيبها على الطائرات من طراز بوينج 747 وتم تطوير هذه المنظومة فى اطار المشروع الذى يطلق عليه اسم «حرب النجوم». ووفقاً للاستراتيجية الأميركية، فإنه سيتم تدمير قاذفات الصواريخ والمطارات التي تحط فيها الطائرات دون طيار القادرة على حمل سلاح بيولوجي لضرب قواعد عسكرية أميركية وضرب اسرائيل، وذلك في اليوم الأول من الحرب. ويشار إلى ان الخطة الأميركية «تدمير القاذفات أولاً» اعدت للحيلولة دون قيام إسرائيل برد فعل «غير مرغوب به» على هجوم صاروخي عراقي. إلى ذلك، سيعرص بوش أمام شارون الخطة الاحتياطية في حال عدم تدمير قاذفات الصواريخ كما هو مخطط، تستخدم بموجبها الولايات المتحدة أسلحة غير تقليدية في حال استخدام صدام لأسلحة كهذه ضد إسرائيل. وقالت مصادر في واشنطن انه «اذا فقدت اسرائيل الكثير من الضحايا فسيكون رد فعل الولايات المتحدة كما لو ان الهجوم كان عليها». وسيطلب الرئيس الأميركي من شارون ان تقوم المخابرات الاسرائيلية بتزويد المخابرات الأميركية بخرائط محددة لمواقع نصب القاذفات وبكل معلومة قد تربط بين صدام حسين وتنظيم «القاعدة»، لا سيما ان المخابرات الأميركية لم تنجح حتى الآن من جمع ادلة تثبت وجود علاقة حقيقية بين صدام حسين وتنظيم «القاعدة». اما فيما يخص ملف النزاع في الشرق الأوسط فقد اجمعت المصادر ان بوش سيجدد مطالبة شارون بتقديم تسهيلات للفلسطينيين. وكان اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض قال أمس «الرئيس لديه الكثير من الأفكار الانسانية. بشأن الاحتياجات المشروعة للشعب الفلسطيني. ويريد ان يستكمل توصيل هذه الرسالة لإسرائيل. من المهم ان تسمع إسرائيل هذه الرسالة». وكشف مصدر أميركي لـ «يديعوت» ان بوش لا ينوي ان يبحث مع شارون في الزيارة الحالية عن «اليوم الذي سيلي» اسقاط صدام حسين وحول شروط التسوية الشاملة الإسرائيلية ـ الفلسطينية و«الموضوع الفلسطيني يعني الإدارة الأميركية الآن مثل ذبابة سقطت في صحن من الحساء «قال الأميركي لمصدر إسرائيلي. بحسب ما نقلته عنه الصحيفة أمس. القدس ـ «البيان» ووكالات:

Email