عزة إبراهيم: سنقاتل الأميركان في كل بيت وقرية ومدينة، نعوّل على فرنسا في منع العدوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 أكد عزة ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي أمس ان العراق سيقاتل الاميركيين «في كل قرية ومدينة وبيت» اذا دخلوا العراق. وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد «اننا سنفاجئهم ونقاتلهم في القرية وكل مدينة وكل مكان، ان كل بيت عراقي الآن هو خلية قتال» مضيفا ان «راعي الغنم هو خلية قتال والفلاح في الارض هو خلية قتال وله دور فاعل في القتال». وشدد على ان «العراقيين جميعهم مستعدون الآن لمقاتلة الاميركيين اذا ما جاءوا الى ارض العراق». واكد ان «العراق اتخذ التدابير الكفيلة باسقاط التفوق الاميركي» مؤكدا «سنقاتلهم بالخمسة وعشرين مليون عراقي». وعن موقف العراق من صدور قرار جديد من مجلس الامن قال «نأمل ألا يصدر قرار وفي حال صدور قرار سنحدد موقفنا» منه. وقال ان «موافقة العراق على عودة المفتشين جاءت استجابة لرأى الامم المتحدة واستجابة لمجلس الامن وليس لمطلب بوش». وشدد الرجل الثاني في سلم القيادة العراقية على «اننا قبلنا بعودة لجان التفتيش ونتمسك بها ونرعاها رعاية جيدة ونسهل لها عملها ولكن ليس لمطلب بوش ولا نقبل منه أي شروط ولا نقبل منه اية ملاحظة». كما اعرب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عن امله في ان يتطور الموقف الفرنسي من التهديدات الاميركية الى منع وقوع العدوان على العراق قائلا «اننا نعتز بصداقة فرنسا للعرب». وتابع «املنا كبير في ان يتطور الموقف الفرنسي الى نحو افضل وخاصة اذا ما حصل عدوان على العراق في منع وقوع العدوان او الوقوف ضد العدوان او مساندة العراق اذا ما احتاج ذلك». وعن الموقف العراقي من زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن، قال نائب رئيس الجمهورية «نحن معركتنا عميقة وشاملة وليس لدينا الفرصة لأن ننظر في ابن لادن ونحدد موقفنا من ابن لادن». وكرر ان العراق «لا يتمنى ان يقع العدوان.. واذا ما حصل العدوان فهذا هو الشعب (العراقي) الذي سيقاتل اميركا، هذا الشعب الذي قال بالاجماع نعم للقيادة التي تحاربها اميركا» في اشارة الى فوز الرئيس العراقي بولاية جديدة. وقال ان «العداء الاميركي للعراق هو عداء المباديء والموقف والمنهج والفكر وهو عداء تاريخ بعيد الامد». واضاف انه «عداء الصراع الحضارى بين الامة العربية وقوى الشر في العالم.. وان احد الاهداف الاميركية الاساسية هو السيطرة على منابع البترول في المنطقة، كل المنطقة العربية.. واذا ما انكسر السد العراقي فلا يبقى نظام في الوطن العربي يمكن ان يقول لا لاميركا». وفي معرض رد على سؤال عن موقف الاكراد في شمال العراق قال نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ان «موقف الحكومة العراقية من الاحزاب الكردية معروف ، وان موقفها (الاحزاب الكردية) يخصها واذا وقفت الى جانب العدوان ستكون جزءا من العدوان وسيقاتلها الشعب العراقي». وتابع «ولكن باعتقادى ان الاحزاب الكردية ستنظر بعمق اكثر الى مصلحتها والى مصلحة العراق.. ومصلحة الحكم الذاتي في منطقة كردستان وتبتعد عن النوايا الشريرة للادارة الاميركية». أ.ف.ب

Email