جريمة جديدة بواشنطن تحمل بصمات «القناص»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 أعلنت الشرطة ان امرأة قتلت الليلة قبل الماضية في احدى ضواحي واشنطن في هجوم مماثل للهجمات التي يرتكبها منذ 15 يوما قناص في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم شرطة مقاطعة فيرفاكس جولي هيرسي ان الضحية اصيبت خارج محل في مركز تجاري يبعد حوالي 15 كلم عن واشنطن قرب فولز تشيرش في فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة). واوضحت متحدثة اخرى ايزابيل بنيميليس ان الضحية «توفيت على الفور»، مشيرة الى ان الشرطة «لا تملك اي معلومات حول هوية المرأة حتى الان». ويقع المركز التجاري قرب تقاطع لطريقين سريعين وطرق فرعية. وقالت هيرسي ان الشرطة اغلقت عددا من الطرقات السريعة الرئيسية في الاحياء المجاورة لمنع القناص من الفرار. وتبحث الشرطة عن شاحنة صغيرة من نوع «شيفروليه استرو» سكرية اللون مع ضوء خلفي مكسور من جهة اليمين. وتحدث عدد كبير من الشهود عن وجودها قرب اماكن وقوع الهجمات السابقة التي يرتكبها قناص غامض في محيط العاصمة الفدرالية. كما تقوم بعمليات بحث في الفنادق الصغيرة المجاورة. وقد قتل هذا القناص ثمانية اشخاص وجرح اثنين آخرين في المنطقة منذ الثاني من اكتوبر باطلاق رصاصة واحدة من بندقية من عيار 556 ملم. ولم توضح الشرطة ما اذا كانت هناك علاقة بين عملية القتل الاخيرة والقناص. لكن باتريك ديراربوتشي من المكتب الفدرالي للكحول والتبغ والاسلحة النارية الذي يشارك في البحث عن القناص «سنعالج الامر كما لو انه مرتبط به». وكانت آخر جريمة قتل ارتكبها القناص وقعت صباح الجمعة وذهب ضحيتها رجل يبلغ من العمر 53 عاما في محطة للوقود قرب فريديريكسبورغ في فيرجينيا جنوب واشنطن. وقد وقع حادث ليلة الاثنين ـ الثلاثاء بعد ساعات من إعراب جورج دبليو. بوش الرئيس الاميركي عن اشمئزازه من المهاجم. وقال بوش «إني أشعر بالغثيان عندما أفكر أن هناك قاتلا بدم بارد في بلادنا يزهق أرواح الابرياء». وأضاف بوش أن القاتل صاحب «عقلية مريضة». وكان قائد الشرطة المسئول عن التحقيق في سلسلة جرائم القتل على طريقة القنص قد قال في وقت سابق أمس الأول ان هناك تقدما في التحقيق. فقد قال تشارلز موس قائد شرطة مقاطعة مونتجومري في ميريلاند «أعتقد أن التقدم يسير بشكل جيد فعلا.. أشعر شعورا طيبا للغاية بشأن التقدم». ورفض موس تقديم أسباب لتفاؤله، مشيرا إلى الحاجة لحماية سرية التحقيقات. وفي تلك الاثناء، تنتاب السكان المقيمين بالقرب من العاصمة حالة من القلق الشديد وقد ألغى أو خفض كثيرون منهم أنشطتهم اليومية مثل التسوق. وذكر أصحاب المتاجر أن عدد زبائنهم تراجع، فيما أبقت المدارس على الطلاب داخل الفصول وألغت الانشطة الرياضية في الاماكن المفتوحة. وكالات

Email