وزيرة الدفاع الفرنسية إلى واشنطن لبحث الخلافات، شيراك وشرويدر يؤكدان تطابق آرائهما حول العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 جدد جاك شيراك الرئيس الفرنسي وغيرهارد شرويدر المستشار الألماني الليلة قبل الماضية التأكيد على «تطابق وجهة نظرهما» حيال العراق مجددين التأكيد على ان الأولوية هي لمجلس الأمن الدولي. وقال شيراك خلال لقاء مع الصحافيين اثر عشاء غير رسمي في قصر الاليزيه مع شرويدر «هناك تطابق كبير في وجهات النظر بين موقف المانيا وموقف فرنسا». واضاف «بكلمة، نعتبر انه يعود لمجلس الامن وله وحده تحديد موقف يتعلق بطرق التفتيش عن الاسلحة في العراق». وقال شرويدر من ناحيته «نحن بالواقع متقاربان جدا ومواقفنا متطابقة الى حد كبير». وجدد المستشار الالماني التأكيد على ان موقف المانيا المعادي لاي تحرك عسكري ضد بغداد حتى مع موافقة الامم المتحدة «لم يتغير». من جانب آخر تقوم وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ـ ماري اليوم الأربعاء وغداً الخميس بزيارة رسمية لواشنطن، عن وجهة النظر الفرنسية بشأن الازمة العراقية المختلفة الى حد كبير عن موقف الادارة الاميركية. وتلتقي اليو ـ ماري في اول زيارة لها الى الولايات المتحدة منذ توليها منصبها في مايو، نظيرها الاميركي دونالد رامسفيلد في ثالث اجتماع على انفراد بينهما منذ يونيو الماضي. كما ستجري محادثات مع ثلاثة من كبار المسئولين الاميركيين وهم ديك تشيني نائب الرئيس وكولن باول وزير الخارجية وكوندوليزا رايس المستشارة الرئاسية لشؤون الامن القومي. وتأتي زيارة الوزيرة الفرنسية بعد اسبوع من محاولة الرئيس الاميركي جورج بوش من دون جدوى اقناع الرئيس جاك شيراك بقبول مبدأ آلية اللجوء الى القوة ضد العراق في حال مخالفة بغداد التزاماتها الدولية. وقد بقي شيراك على مواقفه معبرا عن امله «باعتماد تفويض معزز وواضح لمفتشي الاسلحة» التابعين للامم المتحدة لكنه اكد مجددا «سلطة مجلس الامن الدولي لدراسة نتائج انتهاك محتمل من جانب العراق لالتزاماته، في مرحلة ثانية». وتبقى مسألة اللجوء بشكل آلي وفوري الى القوة في حال عدم احترام العراق لقرار جديد، الخلاف الرئيسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة والدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اي فرنسا والصين وروسيا، من جهة اخرى. وبعد ان اعترف بأن الولايات المتحدة «تواجه منذ 11 سبتمبر 2001 وضع حرب نفسية وتشعر انها تعرضت لعدوان وتريد الرد»، قال مسئول فرنسي رفيع المستوى انه «ليس هناك بشأن العراق اجماع من الشعب الاميركي ولا من المجموعات السياسية». واوضح هذا المسئول ملخصا الموقف الفرنسي «لا يمكننا التحرك في العراق من دون ان نطلب التفكير بما بعد صدام وكيف يمكن ادارة اضطرابات والخطر الارهابي المرتبط بالعمل العسكري وكيف يمكن مواجهة خطر استخدام اسلحة كيميائية». وكالات

Email