صحف موسكو تمتدح عدم رضوخ بوتين، الصحافة البريطانية: بلير تعرض لصد مهين في روسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 7 شعبان 1423 هـ الموافق 13 أكتوبر 2002 اعتبرت عدة صحف بريطانية امس ان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني تعرض «لصد مهين» خلال زيارته لموسكو في محاولة لاقناع فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بدعم قرار في الامم المتحدة يهدد باستخدام القوة ضد العراق. وكتبت صحيفة «ديلي مايل» (يمين) تقول ان بلير «تعرض لصد مهين في حملته ضد صدام حسين الرئيس العراقي» مضيفة ان «تفاؤله المفرط» من ان موسكو ستدعم بريطانيا والولايات المتحدة «تعرض لصدمة مثيرة للحرج». واضافت الصحيفة في افتتاحيتها ان «فشل الامس في روسيا يثبت ان وزارة الخارجية اساءت كليا قراءة الوضع في موسكو». ورأت صحيفة «ذي صن» كبرى الصحف الشعبية في بريطانيا ان «الصفعة» التي وجهها بوتين «الى توني بلير وجورج بوش الرئيس الاميركي هي من الانباء التي يريد صدام حسين سماعها». واتفق بوتين مع بلير الجمعة على ضرورة استصدار قرار يشدد عمليات التفتيش عن الاسلحة في العراق لكنه رفض كليا التهديد باستخدام القوة ضد بغداد. وفي ختام المحادثات بين بوتين وبلير قال يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو لن تقبل بدعم مشروع القرار الذي يهدد العراق بعمل عسكري في حال عدم تعاونه مع مفتشي الاسلحة. ورأت صحيفة «ديلي ميرور» (اليسار الوسط) ان بلير تعرض «لصفعة علنية». واعتبرت الصحيفة ان عزلة بوش تزداد بشأن موقفه المؤيد لضرب العراق للتوصل الى «تغيير النظام» في بغداد لكنها اضافت ان رفض «الرئيس بوتين لا يشكل هزيمة لرئيس الوزراء (البريطاني). انه انتصار للعقلانية ويجب ان يتقبل بلير ذلك». وعنونت صحيفة «ذي تايمز»ان «بوتين هزم بلير بشأن العراق» في حين اعتبرت «ذي انديبندنت» ان بلير فشل في مهمته. من جانبها اعتبرت الصحف الروسية ان الرئيس الروسي لم يرضخ للبريطانيين والاميركيين الذين يريدون استصدار قرار في الامم المتحدة حول العراق يتضمن اللجوء التلقائي الى القوة، خلال محادثاته مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني. وكتبت صحيفة «ازفستيا»، احدى الصحف القليلة التي علقت على زيارة بلير التي لم تكن الصحافة الروسية تتوقع نتائج بارزة منها، ان بوتين لم يرضخ لانه يعتبر ان المعلومات القائلة بان العراق يطور اسلحة دمار شامل «ليست موضوعية». من جهتها اعتبرت صحيفة «نوفي ازفستيا» ان «زيارة توني بلير لم تتح تحقيق اختراق لم يتمكن الطرفان من الاتفاق» على ثمن الدعم الروسي لاستخدام القوة ضد العراق. واضافت «لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا يمكنهما تقديم ضمانة لروسيا بأنها ستحصل على عقود نفطية في العراق في فترة ما بعد صدام حسين الرئيس العراقي، لانه من غير المعروف كيف ستكون سياسة النظام الجديد». وابقت روسيا احدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الجمعة على معارضتها لاستخدام القوة ضد العراق. واعلن بوتين للمرة الاولى انه منفتح ازاء قرار جديد يجعل عمل المفتشين اكثر فعالية معترفا بوجود «عناصر سلبية» اخلت بمهمتهم السابقة في العراق. ا.ف.ب

Email