ارتفاع عدد الموقوفين إلى 50 شخصاً، الكويت تحقق في علاقة منفذي هجوم فيلكا بالقاعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 5 شعبان 1423 هـ الموافق 11 أكتوبر 2002 بدأت السلطات الكويتية التحقيق في علاقة محتملة لتنظيم القاعدة بالهجوم الذي وقع في جزيرة فيلكا ضد جنود مشاة البحرية الاميركية لا سيما بعد توارد أنباء عن تلقي أنس الكندري احد منفذي الهجوم مكالمة من باكستان قبل يومين من الحادث فيما بلغ عدد المعتقلين نحو 50 شخصاً. وقال ضابط امن كويتي كبير عن المهاجمين اللذين قتلهما مشاة البحرية بالرصاص في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء «هؤلاء الاشخاص ذهبوا الى افغانستان وتدربوا هناك في المعسكرات وكانوا موجودين هناك... اعتقد انه لابد وان لهم علاقة بالقاعدة وبفكر هذا التنظيم... لكننا مازلنا نحقق للبحث عن علاقة مباشرة بالقاعدة». وقال ضباط امن ان الكويتيين تدربا في معسكرات في افغانستان يديرها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن الذي نسبت اليه المسئولية في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على واشنطن ونيويورك. وقال مصدر امني ان الكويت اعتقلت ما يصل الى 50 شخصا فيما يتعلق بالهجوم أثناء تدريب على جزيرة فيلكا الكويتية في الخليج. وقالت صحيفة «القبس» الكويتية أمس ان الاعتقالات قادت الى معلومات عن مؤامرة اخرى ضد «هدف كبير متعدد الطوابق» تم احباطها لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. وقالت الكويت ان المهاجمين اللذين قتلا في تبادل لاطلاق النار هما انس احمد ابراهيم الكندري وهو من مواليد عام 1981 وجاسم مبارك الهاجري وهو من مواليد عام 1976. وقال المصدر الامني ان المهاجمين معروفان لدى السلطات بانهما نشطان اسلاميان سبق استجوابهما بشأن زيارة لافغانستان. وقال عبد الله شقيق انس ان شقيقه شخص مسالم اراد ان يكون من شهداء القدس في الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ عامين ضد الاحتلال الاسرائيلي. واضاف انه كان يستشيط غضبا من المشاهد التي يعرضها التلفزيون يوميا عن «المذابح» الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وتعهد في الايام الاخيرة بقتل «الخنازير» الذين يذبحون الفلسطينيين. من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية كويتية ان أنس الكندري أحد منفذي الهجوم تلقى قبل اربعة ايام مكالمة هاتفية من باكستان على هاتفه النقال. وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لصحيفة «السياسة» الكويتية نشرتها أمس ان رجال الامن قاموا امس الأول بمداهمة منزلى منفذى الهجوم انس الكندرى وجاسم الهاجرى واجروا تفتيشا دقيقا لغرفتى القتيلين وحصلوا على بعض الاوراق الخاصة والصور الشخصية. وكان الهاجرى حسب مصادر مقربة من اهله قد ابلغ ذويه قبل العملية بيومين انه سيبدأ بالصوم لعدة اسابيع اعتبارا من يوم الاثنين الماضى. وقد نفت وزارة الاوقاف الكويتية ان يكون انس الكندرى قد اذن لصلاة الفجر يوم الثلاثاء فى مسجد الرميثية، واكد مؤذن المسجد وليد احمد الكندرى فى خطاب وجهه الى مدير ادارة مساجد حولى انه هو الذى رفع اذان الفجر فى ذلك اليوم وكذلك الذى سبقه. كما ذكرت «السياسة» ان رجال امن الدولة الكويتية القوا امس القبض على امام مسجد الدولة الكبير ياسر الفيلكاوى وهو صاحب بقالة فيلكا التى قيل انها كانت تمول القتيلين بالطعام قبل ارتكاب العملية بيوم واحد ولايزال يخضع للتحقيق. ونسبت الصحيفة الى رئيس الاركان العامة الكويتى الفريق علي المؤمن قوله ان انس الكندرى وجاسم الهاجرى مرتبطان على الارجح بمجموعات ارهابية. من ناحية أخرى أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الامة النائب محمد الصقر ان الحادث الذي تعرضت اليه القوات الاميركية في جزيرة فيلكا لا يمكن ان يؤثر على العلاقات الكويتية - الاميركية، واصفا هذه العلاقات بانها استراتيجية مبنية على اساس متين. وقال الصقر ان «هذا الحادث لا تحمل الحكومة الكويتية مسئوليته على اعتبار ان الكويتيين حكومة وشعبا يرفضون هذه الحوادث جملة وتفصيلا ويشجبونها». واعتبر الصقر ان هذا الحادث هو حادث غاشم لم يتعود عليه الكويتيون، مشددا على ان الاعمال الارهابية لم تتعود عليها الكويت. واكد ان مثل هذه الحوادث تقع في دول كثيرة والحكومات غير مسئولة عنها، مشيرا الى ان في اميركا تقع حوادث مشابهة وشدد على انه كرئيس للجنة الشئون الخارجية في مجلس الامة يشجب هذا الحادث ويستنكره، وقال انه لا يمثل وجهة نظر الشارع في الكويت. واصدر الصقر بيانا أدان فيه «العمل الارهابي المشين» الذي استهدف القوات الاميركية ووصف هذا العمل بانه جريمة ارهابية قام بها اشخاص مضللون لا يعبرون عن المجتمع الكويتي المتسامح وعلاقاته المميزة مع الولايات المتحدة الاميركية. وعبر عن تعازيه ومواساته لاسرة الجندي الاميركي «الذي قتل في هذا العمل الارهابي واثناء تاديته لواجبه بجانب اصدقائه الجنود الكويتيين للدفاع عن القضايا العادلة التي يؤمن بها الشعبان الكويتي والاميركي والمتمثلة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والحفاظ على امن واستقلال وسيادة دولة الكويت الكويت ـ «البيان»:

Email