توقعت عملية تل ابيب وفشلت في احباطها، إسرائيل تتحسب لموجة تفجيرات استشهادية

الجمعة 5 شعبان 1423 هـ الموافق 11 أكتوبر 2002 كشفت مصادر صحيفة «معاريف» العبرية أمس ان سلطات الاحتلال كان لديها «انذار» ساخن بقرب وقوع عملية استشهادية داخل إسرائيل لكنها فشلت في احباط تفجير تل ابيب الاستشهادي وقالت ان أجهزة الأمن الصهيونية اعلنت الاستنفار تحسباً لموجة من هذه العمليات. وقالت الصحيفة ان أجهزة أمن الاحتلال وجيشه وشرطته شددت من حالة التأهب في التجمعات الكبيرة في اسرائيل ومحطات نقل الجنود ومحاور الحركة في الضفة الغربية ومنطقة غزة «وذلك على ضوء التعليمات الواضحة والجديدة التي صدرت لكتائب عزالدين القسام بتنفيذ عمليات». وحسب معلومات وصلت إلى جهاز الأمن الإسرائيلي اتضح انه «صدرت في الايام الاخيرة تعليمات واضحة لكل المنظمات الإرهابية بتنفيذ عمليات بدءاً من عمليات اطلاق نار، ووضع عبوات وكذلك محاولة تنفيذ عملية نوعية كبيرة انتقاماً لمقتل سكان فلسطينيين في الايام الاخيرة خلال عمليات الجيش في قطاع غزة». وقالت مصادر الاحتلال ان «اوساطاً في التنظيم لحركة فتح تساعد الآن حماس والجهاد الاسلامي في تنفيذ عمليات». وقال مصدر امني اسرائيلي للصحيفة «ان التحذيرات التي وصلتنا هي صعبة جداً وخطيرة، يحاول المخربون كل يوم تنفيذ عملية كبيرة» ونقلت «معاريف» بدورها عن مقربي ياسر عرفات ان الرئيس الفلسطيني امر أجهزة الامن في قطاع غزة بالعمل بصرامة من «اجل احباط عملية انتقام في اسرائيل». وقال مصدر مقرب من عرفات «ان عرفات يعتقد ان الذي يستفيد سياسياً من العمليات هو شارون: الرد الاسرائيلي بعد العملية في تل ابيب يثبت صحة هذه الادعاءات». وفي المقابل نسبت «فورين ريبورت» اللندنية الى مصدر فلسطيني كبير قوله ان عرفات قرر بنفسه بدء الانتفاضة بعد القرار الاسرائيلي بالانسحاب من لبنان وفشل المباحثات في كامب ديفيد. وحسب اقواله قال عرفات آنذاك لاحد مستشاريه «ما فعله حزب الله نستطيع نحن ان نفعله على نحو أفضل». القدس ـ «البيان»: