في ندوة لاتحاد كتاب وأدباء الامارات في أبوظبي، عبد القادر: لا مجال للسلام مع شارون والانتفاضة ستستمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الثالث استضاف اتحاد كتاب وأدباء الامارات في أبوظبي كلاً من حاتم عبدالقادر وجمال شاتي، والدكتور عمر قطيش أمين المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الأول في ندوة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدوا خلالها على التمسك بخيار الانتفاضة في مواجهة الارهابي ارييل شارون الذي لا يحمل أية برامج سياسية في جعبته. استهل الندوة عضو المجلس التشريعي حاتم عبدالقادر الذي ركز على المعاناة اليومية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من تعذيب وقتل وتشريد، مشيراً الى ان هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقبعون خلف الحصار والاعتقال. وقال نحن أمام خيارين إما الاستمرار في الانتفاضة أو الاستسلام لأنه لا مجال للسلام مع ارييل شارون الذي وصفه بالمبرمج جينياً ليكي يكون ارهابياً، فلا يمكن أن يصبح رجل سلام. وأضاف: لدينا شريك حرب وليس شريكاً للسلام، مشيراً الى ان اسرائيل دمرت كل شيء في فلسطين غير انها لم تدمر الارادة الفلسطينية. كما أشار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الى وجود بعض الخلافات داخل السلطة الفلسطينية حول الانتفاضة، وقال ان هناك بعض الدعوات التي تحاول زعزعة الانتفاضة دون أن تملك ذرائع مقنعة لذلك، موضحاً ان الرهان كل الرهان حالياً على الانتفاضة التي وصفها بالممر الوحيد للفلسطينيين كي لا يكونوا عبيداً. من جانبه قال جمال شاتي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان الوحدة الفلسطينية ليست شعاراً نردده في المناسبات بقدر ما هو سلوك عملي. وذكر بأن الواقع الفلسطيني الآن مركب يجمع بين شرعيتين الأولى ثورية والأخرى الشرعية الدستورية، مشيراً الى ان هاتين الشرعيتين تتجاذبان الوضع الفلسطيني، إلا انه في ظل الانتفاضة فإن ثمة تضارباً وتنسيقاً بين كافة القوى الفلسطينية التي تتطلع جميعها الى وحدة وطنية منسجمة لمقاومة الاحتلال. كما تحدث في الندوة الدكتور عمر قطيش عضو المجلس، حيث أوضح ان خيار الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها هو الخيار الوحيد الواجب العمل على توطيده من قبل كل الوطنيين حتى أولئك الذين مازالوا يرجون خيراً في خيار السلام والتفاوض. وقال: لقد أكدت الحياة وفي أكثر من مكان ان الانجازات تتحقق على الأرض أولاً قبل ترسيمها على طاولات المفاوضات كما حدث في فيتنام والجزائر وغيرها. أبوظبي ـ عبدالرزاق المعاني:

Email