المخابرات الأميركية تحذر: صدام يستعين بالإرهابيين في حال مهاجمته

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 حذر جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في رسالة الى الكونغرس من ان صدام حسين الرئيس العراقي يمكن ان يلجأ الى الارهاب ضد الولايات المتحدة اذا رأى انه لم يعد قادرا على تجنب هجوم اميركي عليه. وقد وجه تينيت رسالته الى رئيسي لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب بوب غراهام (فلوريدا جنوب شرق) وبيتر غوس (فلوريدا). وقال تينيت «يبدو ان بغداد تمتنع حاليا عن شن هجمات ارهابية بأسلحتها التقليدية او الكيميائية او البيولوجية لكن اذا رأى صدام ان هجوما اميركيا على بلاده بات حتميا، فقد يصبح اكثر ميلا للجوء الى اعمال ارهابية». واضاف تينيت في وثيقته التي نشرت في ساعة متأخرة الثلاثاء ان «صدام قد يقرر عندئذ اتخاذ القرار بمساعدة المجموعات الارهابية في شن هجمات ارهابية باسلحة الدمار الشامل ضد الولايات المتحدة، اذا كانت تلك فرصته الاخيرة للقيام بعمل انتقامي يؤدي الى سقوط عدد كبير من الضحايا». وقال تينيت نقلا عن «شاهد رفيع المستوى» في وكالة الاستخبارات المركزية لم يكشف هويته ان احتمال ان يشن صدام حسين هجوما يائسا على الولايات المتحدة «ضئيل في المستقبل القريب» في غياب تدخل عسكري اميركي. وفي المقابل، اذا تعرض العراق لهجوم من قبل القوات الاميركية فان احتمالات ان يستخدم صدام اسلحة الدمار الشامل «ستكون مرتفعة جدا»، حسبما اضاف المسئول الذي نقل تينيت تصريحاته. واكدت وكالة الاستخبارات المركزية انها تملك «معلومات موثوقة تدل على ان قادة تنظيم القاعدة سعوا الى اجراء اتصالات مع العراق الذي قد يساعدهم في الحصول على اسلحة للدمار الشامل». وتابع تينيت ان العراق «قدم تدريبات لاعضاء في القاعدة لانتاج سموم وغازات ولصنع قنابل تقليدية». من جهة اخرى، اكدت الـ «سي آي ايه» انها «تملك معلومات اكيدة تشير الى وجود اتصالات بين العراق والقاعدة منذ عشرة اعوام». واضافت ان «معلومات تتمتع بالمصداقية تثبت ان العراق والقاعدة بحثا في اتفاق عدم اعتداء متبادل وايواء ناشطين». الى ذلك، قالت وكالة الاستخبارات المركزية في هذه الرسالة انه منذ العملية الاميركية «الحرية الدائمة» في افغانستان «توفرت ادلة ثابتة على وجود اعضاء من القاعدة في العراق وفي بغداد نفسها». واوضحت ان بعض هذه المعلومات جاءت من معتقلين اسروا في افغانستان بعضهم من كبار القادة. وكان السناتور غراهام اتهم وكالة الاستخبارات المركزية الجمعة باخفاء معلومات حول العراق عن الكونغرس. وقال للصحافيين «لا نريد اجبار الاستخبارات المركزية على اعطاء المعلومات المطلوبة على الاقل قبل التصويت الاسبوع المقبل على قرار يسمح للرئيس باللجوء الى القوة في العراق، اذا كانت هذه الوكالة تمتنع عن فعل ذلك». واضاف «بدون معلومات الـ «سي آي ايه» سنكون اقل استعدادا لابلاغ زملائنا والرأي العام الاميركي والمشاركة بقرار عقلاني يتعلق بالادارة المقبلة لتحركنا». أ. ف. ب

Email