الهند تسخر وتعتبرها «دعاية انتخابية»، باكستان تعلن نجاح تجربة صاروخ جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 3 شعبان 1423 هـ الموافق 9 أكتوبر 2002 في ثاني تجربة من نوعها في أقل من اسبوع، أعلنت باكستان انها اختبرت بنجاح صاروخاً متوسط المدى، وهي خطوة سارعت أمس الهند الى السخرية منها معتبرة انها تعود لاعتبارات انتخابية. فقد أعلن مصدر رسمي حسب ما نقلت عنه وكالة «اي بي بي» الباكستانية للانباء ان باكستان اختبرت «بنجاح» صاروخا متوسط المدى. وكانت السلطات الباكستانية ابلغت الاثنين الدول المجاورة لباكستان بهذه التجربة لصاروخ هتف-4 (شاهين-1) من نوع ارض-ارض القادر على حمل شحنة نووية مسافة 800 كلم. وقد تم اطلاق الصاروخ من منطقة قريبة من كراتشى الى منطقة تقع بالقرب من الحدود الباكستانية الافغانية، فيما اشار مسئولون فى باكستان الى أنهم أبلغوا الهند بالتجربة قبل حدوثها. وكانت تقارير صادرة من اسلام أباد قد أشارت الى أن برويز مشرفالرئيس الباكستانى قد أصدر أوامره لاجراء تجربة لصاروخ من طراز شاهين من موقع اجراء التجارب فى سونميانى بالقرب من كراتشى. وتأتى تجربة أمس بعد 4 أيام من قيام باكستان باجراء تجربة ناجحة لصاروخ من طراز شاهين الجمعة الماضية، وقد ردت الهند على التجربة الاولى خلال ساعات باطلاق صاروخ أرض ـ جو وصف بأنه أكثر صواريخها تطورا وذلك فى منطقة اختبارات نائية على الساحل الشرقى للبلاد. واكد وزير الدولة للشئون الخارجية الهندى من قبل للتأكيد على أن بلاده ليست قلقة بسبب التجربة الاولى لصاروخ باكستان، فيما اشارت نيربوباما راو الناطقة باسم وزارة الشئون الخارجية الهندية أن اختبار الصاروخ الباكستانى يهدف لاستقطاب الناخبين الباكستانيين فى الانتخابات المقبلة التى ستجرى الاسبوع المقبل. يذكر ان باكستان كانت قد أطلقت بنجاح صاروخا من نوع غورى فى مايو الماضى0ويعتقد العسكريون أن مدى الصاروخ شاهين 1 الذى تم اختباره يوم الجمعة الماضى يصل الى 380 ميلا أى ما يعادل 600 كيلومتر تقريبا وهو قادر على حمل رؤوس نووية زنتها الف كيلوجرام. وتأتى التجارب الباكستانية فى مرحلة حساسة فى العلاقات بين البلدين اللذين يحشدان نحو مليون جندى على طول حدودهما بسبب أزمة كشمير التى كانت سببا فى نشوب حربين بينهما خلال ال55 سنة الماضية.كما تأتي تجارب الصواريخ هذه في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين باكستان والهند توترا اثر وقوع سلسلة من الاعتداءات في الجانب الهندي من كشمير تنسبها نيودلهي الى الانفصاليين المسلمين الكشميريين. وتتهم الهند اسلام آباد بأنها تسعى الى عرقلة اجراء الانتخابات الاقليمية التي بدأت في السادس عشر من سبتمبر في كشمير الهندية. من جهتها نددت نيودلهي بالانتخابات التشريعية الباكستانية التي ستجري الخميس والتي استبعد من المشاركة فيها ابرز الاحزاب الباكستانية. واتهمت النظام الباكستاني ب«الديكتاتورية». وكالات

Email