قناصة ينشرون الرعب في أميركا ب6 جثث

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 عاد الرعب مجدداً الى العاصمة الأميركية واشنطن، لكن هذه المرة بفعل قناصة مجهولين قتلوا ستة أشخاص في أماكن عامة بضواحي العاصمة وميريلاند وفيرجينيا. كان آخر هذه الجرائم اصابة امرأة من فرجينيا برصاصة في الظهر خلال تواجدها فيما حديقة عامة نقلت على أسرها للمستشفى ووصفت حالتها بالحرجة جداً. وقبلها شهدت ضواحي واشنطن سقوط خمسة قتلى في أماكن عامة وفي وضح النهار خلال 16 ساعة فقط، حيث قتل اثنان منهم في محطة للغاز وواحد في بقالة وآخر في مكتب بريد والخامس حين كان يقوم بقص العشب. وبعد ذلك بساعات وجد رجل في الثانية والسبعين من العمر مقتولاً بالرصاص على زاوية شارع في واشنطن. وفيما سجلت حوادث اطلاق نار عشوائي في ميريلاند أيضاً فإن الشرطة الأميركية تعتقد بوجود رابطة بين هذه الجرائم جميعاً، حيث أثبتت تحاليل مختبرات هيئات مكافحة المخدرات والكحول ودائرة الاطفاء تشابه الرصاص والسلاح المستخدم في سلسلة أعمال القتل هذه. وأشار هوارد سميث من مكتب شرطة فرجينيا الى ان أغلفة الرصاص متشابهة في كافة حوادث القتل هذه التي يعتقد ان قناصاً أو قناصة ارتكبوها. وسارعت السلطات الأميركية لتهدئة الناس المرعوبين بالقول ان نحو مئة شرطي وعدد غير محدد من أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» يلاحقون هذه القضية، ودعت السكان لمواصلة حياتهم بشكل اعتيادي. وقال الكاردينال ثيودور فكريك خلال قداس في كنيسة سانت ماري بواشنطن «يجب أن نقول لأنفسنا في هذه الأوقات العصيبة كما حدث في 11 سبتمبر: لن ندع الخوف والرعب والتوتر يقلب حياتنا الى الوراء». ولم تكشف الشرطة الأميركية في هذه الأثناء سوى عن اعتقال شاب في ال33 من العمر رفضت الافصاح عن اسمه، مع تأكيدها انه غير متهم بهذه الأحداث، حيث لم يتم ضبط أي سلاح بحوزته. لكن تقارير صحافية صدرت كارولينا الشمالية أمس ان المعتقل كان يعيش في ضاحية «رالينغ» وانه ينتمي لميليشيا ارهابية عنصرية بيضاء تراقبها منذ زمن المباحث الفيدرالية وهو ما لم تؤكده أية مصادر أخرى. أ.ب

Email