الحركة الإسلامية بفلسطين 48: قرار الكونغرس يعمق الكراهية لأميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 29 رجب 1423 هـ الموافق 6 أكتوبر 2002 انتقدت الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 قرار الكونغرس الأميركي باعتبار مدينة القدس عاصمة للدولة العبرية. وقالت الحركة إنها لم تفاجأ بمثل هذا القرار، وأن ما فاجأها حجم الصمت العربي والإسلامي المخزي، إلا من أصوات خجولة هنا وهناك. وأضافت الحركة في بيان لها ان خطورة هذا القرار لا تنبع من منافاته للقرارات الدولية، ولمواقف الإدارات الاميركية المتعاقبة، التي أقرت أن القدس الشرقية مدينة محتلة، بل بتأكيد سيادة إسرائيل على المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الحركة أن هذا القرار يعتبر لاغيا ومرفوضا في كل المعايير القانونية. وقالت إنه كشف سوءة المؤسسة الاميركية، ومدى تغلغل اللوبي الصهيوني وسيطرته على صناعة القرار فيها. وشددت على أن على الدول العربية أن ترفض هذا القرار، وأن تعلن العصيان على الطاعة الأميركية المطلقة التي تكيل بمكيالين. وقالت الحركة الإسلامية إن هذا القرار إسفاف وتحقير لأكثر من مليار مسلم، وامتهان لكافة الدول العربية والإسلامية الصديقة، وتأكيد على العدائية التي تكنها واشنطن للمسلمين. واعتبرت أن الكونغرس الاميركي يسعى بهذا القرار إلى تعميق كراهية المسلمين لكل ما هو اميركي، وخلق عداوة مستديمة مفتعلة، تصب في مصلحة الآلة الصهيونية. وجاء في البيان أن «هذا القرار يؤكد مدى غطرسة وعنجهية الكونغرس الاميركي وصلفه واستعلائه، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لضرب العراق لمجرد أنه العراق». وأضاف أن هذا القرار «بمثابة إعلان حرب سافرة على المسلمين، تتمثل عمليا في ضرب العراق وتحطيمه وتقسيمه، وفقا لرؤياهم الجديدة، لينتقل السيف بعد ذلك إلى دول عربية وإسلامية أخرى». ودعت الحركة الهيئات الاسلامية في العالمين العربي والإسلامي والجاليات الاسلامية في أوروبا والولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد. وقالت إنها ترى في هذا القرار مسوغا اميركيا لبناء السفارة الاميركية على أراض وقفية صودرت من قبل، وهو تجن سافر على حقوق المسلمين الدينية، ونوع جديد من أنواع الاضطهاد الديني الممارس ضد المسلمين في العصر البوشي الثاني، بحسب ما جاء في البيان. واعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، قرار الكونغرس الأميركي الاعتراف بالقدس «الموحدة» عاصمة لإسرائيل، بأنه بمثابة تحد مكشوف لكل المسلمين والعرب في العالم. القدس المحتلة ـ «البيان»:

Email