ممثلة فلسطينية عملت مراسلة لشبكة تلفزة تحلم بالدولة، منال خضر: إسرائيل تسير نحو التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 28 رجب 1423 هـ الموافق 5 أكتوبر 2002 اعربت منال خضر بطلة فيلم «التدخل الالهي» للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان الذي بدأ عرضه الاربعاء في فرنسا، عن اسفها «لقصر النظر» لدى الاسرائيليين الذين لا يتوافر لهم حل آخر غير وقف الاحتلال، كما تقول الممثلة الفلسطينية. وقالت خضر في مقابلة مع وكالة «فرانس بريس» نشرتها أمس المظاهر العسكرية موجودة دائما والحياة لم تكن طبيعية ابدا. ومع ذلك، كانت طفولتي هادئة الى حد ما. والجنود الاسرائيليون كانوا هنا، هذا كل ما في الامر. في المدرسة، كان همنا ان نعرف ما اذا كنا سنأتي الى المدرسة لأن الاضرابات غالبا ما كانت تنظم للاحتفال بذكرى او وفاة فلسطيني. ولدى اندلاع الانتفاضة، كان حظر التجول يفرض كل مساء. وفي 1994، تزوجت من مصور في وكالة «فرانس برس» كان في القدس، واحتاج محام الى اربعة اشهر للحصول على اذن لي لأتمكن من التنقل خلال النهار، لكن في منتصف الليل، كان يتعين علي العودة الى رام الله. وخلال اقامتي الثانية في رام الله شهدت بدايات الانتفاضة الحالية في العام 2000. كان ذلك هو الرعب الحقيقي لأني كنت احتاج الى ثلاث او اربع ساعات للذهاب الى القدس التي تبعد عشرة كلم. وابنتي التي تسيست تماما في السنة الرابعة من عمرها بدأت تعرف وحدها من هم الصالحون ومن هم الاشرار. وفيما يخص عملها كمراسلة لشبكة تلفزة ألمانية في تل أبيب واكتشافها وجود اسرائيليين غير جنود قالت كان ذلك صدمة. اكتشفت ايضا ان هناك شعبا ودولة اسرائيليين. ادركت عندئذ تعقيدات هذا النزاع. التقيت باشخاص ممتازين، محبوبين، وطبيعيين تعلمت ان احبهم. لكن اليوم، وقع سوء تفاهم بيني وبين اصدقائي. ارى التطرف الذي تتجه اليه اسرائيل. شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) لم ينزل من السماء. ولأسباب امنية، كل شيء بات يمكن تبريره. لكن كيف نستطيع ان نفكر انه بالقصف اليومي نستطيع ان نحصل على شيء ما؟. انه قصر نظر. ورداً على سؤال «تدخل الهي» نحتاج حتى يعود السلام؟. قالت ليس هناك سوى حل واحد، وهو بسيط: يجب انهاء الاحتلال وعلى اسرائيل ان تقبل بوجود دولة فلسطينية. أ. ف. ب

Email