في ختام لقاء وزيري الدفاع ايران تتعهد بالحياد، الكويت ترحب بأي عمل عسكري بتفويض دولي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 صرح الشيخ جابر مبارك الاحمد الصباح وزير الدفاع الكويتي أمس في طهران بأن بلاده سترحب بقيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد العراق إذا تم ذلك بتفويض من الامم المتحدة. وقال الشيخ جابر مبارك، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في الكويت، في تصريحات للصحفيين ان القيادة العراقية ارتكبت الكثير من الجرائم، مشيرا إلى أنه يتعين على الكويت وغيرها من الضحايا في إيران والعراق السعي لملاحقة الزعماء العراقيين قضائيا. من جهة أخرى اعلن وزير الدفاع الكويتي في وقت لاحق ان وصول اعداد اضافية من الجنود الاميركيين الى الكويت يندرج حصرا في اطار تدريبات مشتركة كويتية اميركية كانت «مقررة» سابقا، وانها «ستغادر الكويت بعد ذلك». وقال «لا نقبل ان يتم استخدام اراضينا» لشن عملية احادية ضد العراق، داعيا من جديد الى «تفاهم» دولي وبالتالي تفويض من الامم المتحدة بهذا الشأن. ووقع الوزيران الايراني والكويتي مذكرة تعاون عسكري بين البلدين. ويعد الوزير الكويتي أول مسئول عربي يزور العاصمة الايرانية خلال الاسابيع الاخيرة، ولا يعرب عن معارضته لشن هجوم أميركي على العراق. وكان قد وصل إلى طهران الاحد الماضي لبحث الازمة العراقية والتعاون العسكري بين الكويت وإيران. من ناحية أخرى أعلن الاميرال علي شمخاني وزير الدفاع الايراني أمس ان بلاده لن تواجه عسكريا اي هجوم محتمل على العراق، لكنها لن تستغل مثل هذا الهجوم على اي حال على حساب جارها. واعلن المسئول الايراني اثناء مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح «اننا ضد الحرب، لكننا لن نواجهها بالقوة». وكان شمخاني يعرض بوضوح مفهوم «بالحياد النشط» الذي تحدثت عنه امس الأول وزارة الخارجية الايرانية لتحديد السياسة الايرانية في الازمة العراقية. واضاف الوزير الايراني الذي دعا بغداد مجددا الى الامتثال «لكل قرارات» الامم المتحدة «لن نستفيد (في الوقت نفسه) من هذا المفهوم على حساب العراق ولكننا لن نتعاون معه ايضا». من جهة اخرى، قال شمخاني «ان ايران لن تشارك في اي عمل عسكري ضد العراق حتى ولو كان هناك قرار من مجلس الامن الدولي». لكن وزير الدفاع الايراني اعتبر مع ذلك ان تعزيز الحضور الاميركي في الخليج يشكل «عامل زعزعة لاستقرار المنطقة». وأكد المسئول الايراني الذي كان دعا الولايات المتحدة الى عدم تجاوز «الخطوط الحمراء» بين ايران والعراق في حال هجوم عسكري، ان «القوات المسلحة الايرانية على استعداد لمواجهة كل النتائج سواء كان ذلك على الحدود او في داخل البلاد». الوكالات

الأكثر مشاركة