أجاويد يؤكد على مؤشرات عراقية بقبول المفتشين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى نائب الرئيس العراقى طه ياسين رمضان استعداد بغداد لقبول أية دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان لبدء حوار جاد ومفيد حول عودة المفتشين الدوليين، فيما أكدت تركيا وجود اشارات عراقية ايجابية لقبول تسوية حول عودة مفتشي الأسلحة. وأوضح ان موقف العراق من الحوار المنتظر يجب ان يكون بدون قيد او شرط مطالبا فى الوقت نفسه الأمين العام للامم المتحدة بأن يعبر عن ارادة ورغبة غالبية أعضاء مجلس الأمن بشأن اجراء الحوار دون الوقوع تحت ضغط الادارة الأمريكية.وحول تصاعد مؤشرات العمل العسكرى الأمريكى ضد العراق واحتمالات دخول اسرائيل على الخط قال رمضان ان بلاده تعتقد انه لايوجد مبرر لاى عدوان حسب ماتروج له الادارة الامريكية مؤكدا استعداد العراق لمواجهة ما وصفه بالهوس الامريكى الصهيونى بأرادة وثقة عالية بالنفس.وحول اتهام الادارة الأمريكية للعراق بحيازة أسلحة دمار شامل أكد رمضان خلو بلاده من هذه الأسلحة ودعا مجلس الأمن وكل الأطراف الدولية لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من هذه الأسلحة وفى مقدمتها الكيان الصهيوني. وأعرب نائب الرئيس العراقى عن ارتياحه للموقف العربى الشعبى والرسمى ازاء بلاده وأكد ان الأمل كبير فى ان تحقق القمة العربية المقبلة فى بيروت الحد المعقول من التضامن والوقفة الجماعية العربية للدفاع عن النفس ولمنع حالة التدهور والتداعى على الساحة العربية. وعن موقف العراق المعارض لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لايران قال رمضان ان موقف بلاده من دعوات العدوان الامريكية ضد ايران واضح وثابت لان مات سعى اليه امريكا هو طغيان وباطل ويجب ان يواجه، موضحا ان العراق يأمل ان تتطور علاقاته مع ايران فى شتى الميادين واقامة علاقات ايجابية مفيدة للبلدين وللمحافظة على قدراتهما وتمكينهما من مواجهة عدو مشترك. وبشأن نتائج زيارة نائب رئيس الوزراء العراقى طارق عزيز مؤخرا لموسكو وتقييمه للموقف الروسى تجاه العراق أعرب رمضان عن ارتياحه للموقف الروسى تجاه بلاده بالرغم من انه لايرتقى الى طموح بلاده الا انه قال انه موقف ايجابى وروسيا دولة صديقة. واشار الى ان نظرة وتقييم العراق لنتائج زيارة عزيز للعاصمة الروسية ايجابى استنادا الى أهمية الحوار الجدى والصريح الذى اجراه مع المسئولين الروس، موضحا ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التشاور واللقاءات مع روسيا بما يخدم مصلحة البلدين والموقف فى المنطقة بشكل عام. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد ان العراق أعطى اشارات عبر وزير خارجيته ناجي صبري حول استعداده لقبول تسوية بشأن عودة مفتشي السلاح. وقال اجاويد لوكالة الاناضول التركية للانباء «قيلت كلمات يمكن فهم انها تعني ان العراق مستعد لايجاد حل وسط»، وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هذا. لدي انطباع بأن هناك تحركاً.. لكن لم يتضح بعد ما سيتمخض عنه من نتائج وما يمكن تقديمه في المقابل. واجتمع اجاويد مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الثلاثاء على هامش اعمال مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول. وقال اجاويد للصحفيين امس «نريد استبعاد القيام بعمل عسكري ضد العراق... ونبذل ما في وسعنا لتسوية مشكلات منطقتنا دون حرب». وتقول تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي انها تعارض توسيع الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على «الارهاب» لتشمل العراق بسبب مشكلة مفتشي الاسلحة.ـ رويترز ـ ا.ش.ا.

Email