وزير الخارجية الباكستاني: التسوية العادلة شرط للسلام في كشمير وفلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربط وزير الخارجية الباكستانى عبد الستار بين مأساة الشعب الفلسطيني وقضية كشمير معتبراً ان التسوية العادلة هى الشرط الاساسى لاقامة سلام عادل ودائم. وقال وزير الخارجية الباكستانى أمام ندوة المجلس المصرى للعلاقات الخارجية ان مأساة الشعب الفلسطينى تؤلم ضمير البشرية نظرا لما يعانيه هذا الشعب من ظلم وقمع وأعمال وحشية على أيدى القوات الاسرائيلية على مدى الاشهر الخمسة الماضية. وأضاف ان باكستان طالبت باتخاذ اجراء دولى لمنع أعمال العنف واستئناف عملية السلام والتوصل الى تسوية عادلة فى المنطقة. وربط وزير الخارجية الباكستانى بين القضية الفلسطينية وقضية اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان حيث قال ان عشرة ملايين شخص فى اقليم كشمير مازالوا محرومين من حقهم فى تقرير مصيرهم. وقال ان كشمير تعد من أكثر المناطق فى العالم التى تعانى من تواجد عسكرى مكثف حيث يرابط مايصل الى 700 ألف جندى هندى فى الاقليم فى الوقت الذى يتعرض فيه المواطنون هناك الى أعمال قمع أودت بحياة 75 الف شخص منذ عام 1989. وأرجع وزير الخارجية الباكستانى سبب اندلاع الخلافات مع الهند الى الرغبة فى املاء الشروط, مؤكدا أن الخلافات لن يتم تسويتها سوى عن طريق تحقيق السلام المرتبط بالعدل. وفيما يتعلق بالبرنامج النووى الباكستانى قال عبد الستار ان بلاده تؤمن بضرورة وجود حد أدنى للردع للحيلولة دون وقوع أى سباق للتسلح أو العدوان. وأضاف أن باكستان قد تبنت اجراءات لتدعيم قدراتها على الردع وتعزيز المراقبة الدقيقة لمنع اطلاق أى أسلحة نووية بصورة عرضية أو غير مسموح بها. ونفى وزير الخارجية الباكستانى دخول بلاده فى سباق للتسلح بمنطقة جنوب شرق آسيا, مشيرا الى أن باكستان تتجه حاليا الى خفض حجم انفاقها العسكرى. وأكد أن حجم الانفاق العسكرى الباكستانى انخفض من 6 بالمئة من اجمالى الناتج المحلى الى 4.8 بالمئة وسيصل الى 3.8 بالمئة فى المستقبل القريب. حضر الندوة عدد من السياسيين والدبلوماسيين ورجال الفكر وأعضاء السفارة الباكستانية بالقاهرة. ا.ش.ا

Email