40 قتيلا في أعمال العنف الجزائرية, مخطط ارهابي يستهدف عائلات (الانقاذيين)

لقي حوالي 40 شخصا مصرعهم في يومين من اعمال العنف بالجزائر, فيما كشف وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني عن مخطط ارهابي استهدف عائلات الانقاذيين في الوقت الذي تواصلت فيه الحملات المنددة بالاتهامات الموجهة للجيش بالتورط في المجازر البشرية. وافادت صحف جزائرية امس ان 30 شخصا بينهم 27 ارهابيا قتلوا يومي الجمعة والسبت في اعمال عنف وقعت في انحاء مختلفة من الجزائر. وذكرت صحيفة (الوطن) ان 27 اسلاميا مسلحا قتلوا الجمعة في عمليتين لقوات الامن في عين الدفلة (160 كيلومترا غرب العاصمة) ومعسكر (360 كيلومترا غرب العاصمة). واشارت صحف اخرى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 27 اخرين بجروح مساء السبت في انفجار عبوة ناسفة في الاغواط (400 كيلومتر جنوب العاصمة). واوضحت (الوطن) ان الجيش الجزائري قتل خلال عملية تمشيط واسعة 19 مسلحا من كتيبة الاهوال التابعة للجماعة المسلحة في جبال الزكار بالقرب من عين الدفلة. واستخدم الجيش, المدعوم بعناصر من الوطنيين (مدنيون مسلحون) والشرطة والدرك, مروحيات و(تظاهر) بالانسحاب من المنطقة لاستدراج المسلحين, ثم لم يلبث ان عاد بسرعة ليفاجىء المسلحين الذين خرجوا من مخابئهم. وفي معسكر قتل ثمانية مسلحين ينتمون الى الجماعة المسلحة السبت. وبدأ الجيش هذه العملية في الثامن عشر من الشهر الجاري بعد اغتيال راعيين حسبما اوضحت الصحيفة. وأكد وزير الداخلية الجزائري أن الأعمال الارهابية الأخيرة استهدفت بالدرجة الأولى عائلات نشطاء سابقين وأنصار جبهة الانقاذ في عدة جهات من البلاد. وقدم في لقاء أجراه أول أمس مع مدراء الصحف الجزائرية أمثلة بهذا الصدد حيث أفنى الإرهابيون عائلات بأكملها ينتمي عضو أو أعضاء منها الى (الانقاذ) في البويرة والشلف وتيارت وبومرداس وغيرها. وكانت هذه المسألة مثار جدل في الفترة التي تلت إعلان جيش الانقاذ وقف العمل المسلح في الفاتح من أكتوبر 1997م, حيث سجلت غارات إرهابية متلاحقة على قرى معروفة بولائها التام لجبهة الانقاذ وقتل مئات الأشخاص كانوا بالأمس القريب في تعداد شبكات الدعم والإسناد من بينهم من دخل السجن بسبب انتمائه الى الانقاذ ومساعدته جناحه المسلح. وقد اختار الإرهابيون عائلات الإنقاذيين في منطقة جيبولو الواقعة على 30 كلم جنوب العاصمة عام 1998م, وقتلوا أكثر من أربعين شخصا وكانت المجزرة ستكون أثقل لولا التدخل السريع لقوات الجيش المرابطة قرب مكان الحادث. من جهتها نددت الاحزاب الجزائرية بشدة بالحملة الجديدة الموجهة ضد الجيش الوطنى الشعبى مؤكدة انها حملة خارجية حلمت بانهيار الجزائر المستقلة. وحيت احزاب جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى والعمال وحركة مجتمع السلم (حمس) والاتحاد العام لعمال الجزائر واتحاد الفلاحين الجزائريين مواقف الجيش وقوات الامن فى مكافحة الارهاب من اجل تعزيز الامن والاستقرار وتكريس الوئام المدنى بالجزائر. وعبرت هذه الاحزاب عن رفضها للضجة الاعلامية الشرسة متعددة الاطراف التى تحاول الاساءة والمساس بسمعة المؤسسات الدستورية خاصة مؤسسة الجيش. الجزائر ـ مراد الطرابلسي:

الأكثر مشاركة