جلوريا تأمر بوقف الهجوم على المسلمين, جبهة مورو تقابل القرار بترحيب حذر

أمرت رئيسة الفلبين جلوريا ارويو الجيش امس بوقف العمليات العسكرية ضد الثوار المسلمين في الجنوب لتمهيد الطريق لاستئناف مباحثات السلام المتوقفة بين الجانبين ورحبت جبهة مورو الاسلامية التي تقاتل من اجل الاستقلال في جنوب الفلبين بموقف مانيلا الجديد. وقالت ارويو التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي ان ايقاف الهجوم العسكري على ثوار جبهة مورو الاسلامية للتحرير سيمكن ايضا اكثر من 200 الف شخص شردهم القتال من العودة الى ديارهم. وقالت أرويو أن تعليق العمليات يعتبر ساري المفعول على الفور مضيفة أنها تأمل في أن يستمر لفترة طويلة. إلا أنها شددت على أن قرار وقف إطلاق النار من جانب واحد لن يسفر عن إعادة معسكرات جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي استولت عليها القوات المسلحة خلال عملية هجومية كبرى ضد قوات المتمردين العام الماضي. وقالت ارويو في مؤتمر صحفي (بموجب قرار تعليق العمليات العسكرية, لن تتم أي إعادة للاراضي لجبهة مورو). وتابعت (إضافة إلى ذلك فإن الحكومة ستحتفظ بخيار الاستجابة المناسبة من أجل الحفاظ على القانون والنظام وحماية المدنيين من أعمال النهب المسلحة وتأكيد سلامة المنشآت الحكومية وغير الحكومية ومنع إعادة التكتل أو التعزيز بين العناصر الخارجة عن القانون). وقالت أرويو ان قرار إعلان وقف إطلاق النار مع جبهة مورو يستند أساسا إلى ضرورة (وضع بيئة ملائمة لاعادة إرساء قواعد المباحثات السلمية) مع كبرى جماعات الانفصاليين الاسلاميين ممن يقاتلون لانشاء دولة إسلامية مستقلة في مينداناو. وأعربت عن أملها في أن تمكن الهدنة آلافا ممن شردهم الصراع من العودة لديارهم وتتيح التنفيذ الفوري لمشروعات إعادة التأهيل والتنمية في مينداناو. ورحب المتحدث باسم جبهة مورو الاسلامية عيد كابالو بوقف إطلاق النار الاحادي الجانب إلا أنه قال أن الجبهة لم تتلق بعد مذكرة رسمية بهذا الخصوص من الحكومة. وأضاف كابالو أن الجبهة والحكومة أبرما في السابق اتفاقا على وقف العداوات بين الجانبين إلا أنه تم انتهاك الاتفاق بسبب الاشتباكات الكثيفة. وبعد ساعات من إعلان الهدنة قال الجيش ان حوالي 30 ممن يشتبه في أنهم من ثوار تابعين لجبهة مورو الاسلامية أحرقوا (اثنتان من المعدات الثقيلة) وانتزعوا سلاح اثنين من حرس الامن عند شركة بناء في مقاطعة امبوانجا ديل سور في وقت مبكر من امس. وقال الجيش أن أربعة من ثوار الجبهة قتلوا في اشتباكات منفصلة في مقاطعات ماجونداناو وباسيلان أمس الاول. وكانت جبهة مورو قد انسحبت من مباحثات السلام في إبريل الماضي بعد شن الجيش الفلبيني هجوما عليها. وأعلنت الجبهة الجهاد ضد الحكومة انتقاما من الهجوم الذي أسفر عن تشريد آلاف المدنيين. وأمرت أرويو, التي خلفت الرئيس السابق جوزيف إسترادا الشهر الماضي في ثورة شعبية ساندها الجيش, أمرت باستئناف المباحثات السلمية كجزء من خطة لتنمية منطقة مينداناو الثرية بالمعادن والتي ترزح تحت وطأة الصراع. وكانت قد شكلت مؤخرا لجنة حكومية للتفاوض مع الجبهة التي تقاتل من أجل الاستقلال منذ عام 1978. وعرض وزير الدفاع إدواردو ارميتا إبرام اجتماع ثنائي بينه هو وزعيم الجبهة هاشم سلامات الذي يختبئ في مينداناو منذ العام الماضي. وأضاف إرميتا أن اللجنة الحكومية لن تجبر جبهة مورو على التخلي عن صراعها من أجل الاستقلال في الجولات الاولى من مباحثات السلام. وقال أثناء زيارة لاكاديمية الفلبين العسكرية الاحد الماضي (نريد التركيز أولا على القضايا التي يمكن أن نتفق في الرأي بشأنها ومن ثم ننتقل إلى القضايا الاقل سهولة والتي تثير القدر الاكبر من الخلاف). د.ب.ا

الأكثر مشاركة