مصرف أمريكي يخجل من سمعة كلينتون

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو ان الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون دخل اكثر مراحل حياته ظلاما عقب خروجه من البيت الابيض فها هو يواجه احتمال محاكمته مجددا بسب عفوه عن مليونير هارب اغدقت، زوجته عليه التبرعات والهدايا فيما الاقسى كان اعتذار مصرف امريكي بسبب دعوته لكلينتون لالقاء محاضرة على خلفية سمعته الرئاسية السيئة. واضطر رئيس شركة الاستثمار العملاقة مورجان ستانلى الى الاعتذار لعملاء الشركة, والاعتراف بأنها ارتكبت خطأ بدعوة كلينتون لالقاء خطاب فى مؤتمر عقد فى فلوريدا الاثنين الماضي مؤكدا ان الشركة تفهمت استياءهم فى ضوء السلوك الشخصى لكلينتون كرئيس. واعترف فيليب بورسل رئيس شركة مورجان ستانلى فى رسالة موجهة بالبريد الاليكترونى بما اسماه خطأ وارسلت الرسالة يومى الخميس والجمعة الى عملاء الشركة الذين اعربوا عن الغضب ازاء الاخبار التى ذكرت ان كلينتون حصل على 100 الف دولار او اكثر لالقاء اول محاضرة له بعد خروجه من البيت الابيض فى فلوريدا . وصرح متحدث باسم الشركة استنادا الى صحيفة نيويورك تايمز بأن الشركة استلمت عشرات الشكاوى من العملاء الذين هدد بعضهم بنقل اعمالهم الى مكان اخر وان بورسل قرر ان يرد عليهم بطريقة مباشرة. ويقول رئيس مورجان ستانلى فى رسالته اننى اتفهم تماما غضبكم لان الرئيس السابق كلينتون تحدث فى احد مؤتمراتنا, ومن الواضح اننا ارتكبنا خطأ, اولا لان القرار لم يدرس كما ينبغى داخل الشركة, وثانيا كان ينبغى ان نكون اكثر حساسية تجاه مشاعر عملائنا القوية بشأن سلوك كلينتون الشخصى كرئيس, واضاف انه كان ينبغى ان نفكر مرتين قبل توجيه الدعوة لالقاء كلمة فى المؤتمر وكان فشلنا فى اجراء ذلك مؤسفا بصفة خاصة فى ضوء الاجراءات التى اتخذها كلينتون وهو بصدد مغادرة البيت الابيض. وبرغم ان بورسل لم يوضح ماهى الاجراءات التى اشار اليها فمن المعروف ان قرارات العفو التى اصدرها الرئيس كلينتون فى الدقيقة الاخيرة قد اثارت غضب فئات كبيرة من الشعب الامريكي وخاصة قرار العفو عن البليونير الهارب مارك ريتش. وفيما يخص هذه القضية افادت مجلة (نيوزويك) الاسبوعية في عددها الذي سيصدر بتاريخ 19 فبراير ان المدعية الفدرالية في ولاية نيويورك ماري جو وايت تفكر في فتح تحقيق جنائي في الهدايا والهبات المالية التي قدمت الى الرئيس السابق بيل كلينتون المرتبطة بالعفو عن ريتش في اخر يوم من رئاسته. واضافت المجلة ان وايت ستطلب لهذه الغاية الاطلاع على حسابات زوجة ريتش السابقة دنيس لمعرفة ما اذا كانت عملت كوسيط غير شرعي لدفع هبات مالية من مارك ريتش اللاجيء الى سويسرا. ولا يحق لريتش الذي تخلى عن جنسيته الامريكية تقديم هبات للاحزاب السياسية الامريكية. واكدت الصحيفة ان زوجة ريتش السابقة قدمت اكثر من 1.3 مليون دولار كمساهمات مختلفة الى الزوجين كلينتون منذ 1993 لا سيما لبناء مكتبة بيل كلينتون الرئاسية في اركنسو ولعبت دورا رئيسيا للحصول على العفو عن زوجها السابق.الوكالات

Email