أمريكا تؤكد عزمها اعتقال مجرمي حرب البوسنة ، بلجراد تجدد استعدادها التعاون مع المحكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن وزير العدل اليوغسلافي مومشيلو جروباتش ان السلطات الجديدة مستعدة للتعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية بلاهاي, فيما اكدت الولايات المتحدة عزمها على اعتقال مجرمي حرب البوسنة. وقال جروباتش لوفد برلماني أوروبي يزور بلجراد حاليا (لا يمثل هذا الامر أبدا مشكلة .. المسئولون مستعدون للوفاء بالالتزامات الدولية بما فيها التعاون مع المحكمة الدولية في لاهاي). وأضاف أن القوانين اليوغسلافية يجب أن تعدل لتسمح (بالالتزام بالمعايير الدولية), وشدد على أن خطة تنفيذ ذلك ستتم وفقا (لجدول زمني). والقضية الأكثر استمرارية في العلاقات بين بلجراد والمحكمة الدولية هي تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب بما فيهم الرئيس المعزول سلوبودان ميلوسيفيتش. ويحرم القانون اليوغسلافي حاليا تسليم مواطنين يوغسلاف لدول أو محاكم أجنبية. وقال البيان ان الوفد الذي ترأسه دوريس باك التقى أيضا الجمعة بوزيري الداخلية والاقليات زوران زيفكوفيتش وراسم ليايتش ومحافظ البنك المركزي ملاديان دينكيتش. وتعهد زيفكوفيتش بالمشاركة بالمعلومات التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق حول الحرب التي كانت قائمة داخل حدود يوغسلافيا السابقة. ونقل عن باك قولها أن المساعدات الاوروبية لبلجراد ستكون مشروطة بتوطيد علاقاتها بمحكمة لاهاي. وكان الرئيس اليوغسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا قد أكد مؤخرا أن بلاده ستتعاون مع هيئة المحكمة الدولية رغم تحفظاته عليها وأنه يفضل محاكمة ميلوسيفيتش داخل يوغسلافيا. وأضاف أن المخاطر التي يشكلها استخدام حلف شمال الاطلسي لوقود اليورانيوم المستنفذ خلال حملته ضد بلجراد في ربيع عام 1999 أصبحت الان أهم من قضية تسليم ميلوسيفيتش للمحكمة الدولية. إلى ذلك اعلنت الولايات المتحدة عزمها على اعتقال مجرمي الحرب في البوسنة وفقا للقواعد المتبعة, بعد اتهامات جنرال فرنسي اكد فيها ان الامريكيين تجنبوا اعتقال اثنين من قادة صرب البوسنة في 1996. وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية ان شخصا واحدا اعتقل ونقل الى المحكمة الدولية في لاهاي, في يناير 1996 عندما كان الجنرال جان هنريتش مساعدا لقائد قوة ايفور (قوة حلف شمال الاطلسي في البوسنة), في مقابل 50 اليوم. ورفض المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر (التعليق على حوادث العام 1996 التي يتحدث عنها الجنرال الفرنسي) واعترف بان القائدين رادوفان كارازاديتش وراتكو ملاديتش ما زالا طليقين لكنه قال ان (الارقام تتحدث بنفسها). واكد (ان السياسة الثابتة في البوسنة هي ان على قوات حلف شمال الاطلسي اعتقال مجرمي الحرب الذين تعثر عليهم خلال عملياتها العادية وعندما ترى القيادة المحلية ان الوضع يسمح بتنفيذ الاعتقال في امان). واشار المتحدث الامريكي الى ان الحلف الاطلسي يتصرف على هذا الصعيد (وفقا لقاعدة الاجماع بين الحلفاء). وقال الجنرال هنريتش امس الاول امام لجنة برلمانية فرنسية ان كارازاديتش والجنرال ملاديتش كان يمكن اعتقالهما في 1996 (لكن الامريكيين لم يشأوا البتة توقيفهم). د.ب.ا أ.ف.ب

Email