اسرائيل: نفوذ حزب الله امتد إلى غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت مصادر اسرائيلية أمس عن وجود مقاتلين لحزب الله في قطاع غزة أو نشطاء في حركات اسلامية فلسطينية تدربوا لدى الحزب لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل بالتزامن مع تحذير لبناني سوري مشترك لجبهة أحمد جبريل من شن مثل هذه الهجمات انطلاقاً من الاراضي اللبنانية. ونقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية أمس عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها ان عدة هجمات نفذت في قطاع غزة مؤخراً ومن ضمنها اطلاق قذائف هاون على مستوطنة نتساريم تحمل بصمات حزب الله اللبناني. وقالت المصادر الاسرائيلية انه تعمل في قطاع غزة خلايا فلسطينية تعمل بايحاء من حزب الله في لبنان, ويدور الحديث عن منظمات اسلامية (الجهاد الاسلامي أو حماس) تدرب رجالها على يد أعضاء حزب الله في طهران ولبنان وعادوا الى غزة بتكليف إيراني. ولم تستبعد المصادر الأمنية الاسرائيلية امكانية أن يكون رجال حزب الله وصلوا الى قطاع غزة كمرشدين ومستشارين للمنظمات الفلسطينية, والأكثر من ذلك, اشارت المصادر هذه الى انه ليس من المستبعد ان يكون قد هرب الى قطاع غزة, أو صنع فيها صواريخ كاتيوشا. وعلى الجانب الآخر اعتبر وزير الدفاع اللبنانى خليل الهراوى ان مسألة اعادة انتشار القوات السورية فى لبنان تتم بالتنسيق بين قيادتى الجيشين اللبنانى والسورى للحاجة العسكرية وبحث هذه المسألة يتم من خلال قيادتى الجيشين, وقال ان العلاقة بين القوات السورية والجيش اللبنانى اصبحت مفهومة وهذا الوجود استراتيجي. وأضاف الهراوى فى تصريحات صحفية نشرت أمس ان الحكومة اللبنانية اكدت حاجة لبنان الى هذا الوجود الاستراتيجى فهو حاجة لبنانية استراتيجية والتعاون بين الجيشين قائم واعادة التمركز قائمة (فالمسألة بالنسبة للدولة والحكومة والقوى السياسية محسومة) مشيرا الى ان هناك مواجهة مع اسرائيل, ولبنان عنده مطالب تجاه اسرائيل مما يفرض التنسيق الاستراتيجى مع سوريا وهذا التنسيق يفرض وجودا عسكريا سوريا فى لبنان. وحول الوضع فى جنوب لبنان فى ظل التحرك الفلسطينى الأخير أشار وزير الدفاع الى أن الحكومة اتخذت موقفا فى هذا الموضوع بلسان رئيس الوزراء وكذلك رئيس المجلس النيابى وكل القوى السياسية وعمليا وزارة الدفاع من خلال الاجهزة الامنية التى استدعت المسئولين فى الجبهة الشعبية (القيادة العامة) ونبهت لخطورة الموضوع فى حال تكراره واتخذت موقفا صارما فى هذا الموضوع. وأشار وزير الدفاع اللبنانى الى الاجتماع الذى عقدته القيادة الفلسطينية مؤخرا واعطت ضمانات بعدم تكرار الامر مؤكدا انه كحكومة وكوزارة دفاع وكجيش لدينا الاستعداد الكامل لمواجهة اى عمل عسكرى فلسطينى آخر, والقيادتان اللبنانية والسورية اجمعتا على هذا الرأى وقد تم ابلاغ الفلسطينيين بان هذا الموقف عام وهو لبنانى وسوري. على صعيد آخر استقبل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ميجيل نادال وكيل خارجية أسبانيا حيث ناقشا عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما عقد نادال الذي وصل إلى دمشق الخميس الماضي قادما من العراق, سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين السوريين تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الاخري ذات الاهتمام المشترك, خاصة الشراكة الاوروبية المتوسطية وعملية السلام في المنطقة. وقال نادال في مؤتمر صحفي, أن من أهداف زيارته إعطاء دفعة للعلاقات الاقتصادية بين سوريا وأسبانيا. وقال نادال أنه بحث مع الشرع عملية السلام في الشرق الاوسط ووجهة نظر دمشق بالنسبة لها. وأوضح العملية السلمية وصلت إلى حالة من (الجمود) مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الاسرائيلية يوم غد. الوكالات

Email