كلينتون يهب لنجدة باراك بامتداح اصراره على السلام, الرئيس الأمريكي السابق يجدد رفضه حق اللاجئين في العودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هب الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون لنجدة ايهود باراك بشكل غير مباشر عبر مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي امتدح خلالها ما وصفه باصرار الاخير على السلام وتقديم اختراقات غير مسبوقة باتجاه الحل السلمي, لكنه خلافا للمرات السابقة لم يحمل ياسر عرفات مسئولية فشل التوصل لاتفاق رجحه على اساس خطته التي تستبعد حق اللاجئين في العودة فيما تهرب من انتقاد ارييل شارون. وفي مقابلة تلفزيونية مسجلة مسبقا اذاعتها اسرائيل مساء الجمعة قال كلينتون ان جهود باراك تفوق جهود من سبقوه بالرغم من النتيجة السيئة. واستطرد فيما وصفته القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي بأول مقابلة تلفزيونية يجريها من منزله في تشاباكوا بنيويورك (لا اعتقد ان اللوم يقع على رئيس الوزراء باراك لانه ابدى استعدادا لاختراق قضايا الوضع النهائي. ابدا استعدادا اكثر من اي زعيم اسرائيلي اخر). وأوضح كلينتون انه يحاول الا يتدخل في انتخابات رئاسة الوزراء التي ستجرى الثلاثاء والتي من المرجح ان يخسرها باراك على الاقل من جراء التنازلات التي من المفترض انه كان سيقدمها للفلسطينيين. ومضى كلينتون يقول (لا يمكنني ان اصف بالدرجة الكافية مدى احترامي للمجازفة التي أخذها رئيس الوزراء باراك.. لا اعتقد انها سببت هذه الانتفاضة). وحين سئل كلينتون عن تقييمه للمرشح المتقدم فى استطلاعات الرأى ارييل شارون مرشح تكتل الليكود اليمينى تمهل فى الرد ولكن محاوره بالاسلوب الاسرائيلى المعروف قاطعه وبادره بسؤال عما اذا كان يعتقد ان باستطاعة شارون ان يظهر مرونة دبلوماسية فابتسم كلينتون قائلا ذلك قرار متروك له. واستطرد قائلا احاول عدم التدخل فى انتخاباتكم ولكننى اعتقد ان عملية السلام يجب ان تستمر. وأوضح في المقابلة قائلا (كافة التقارير المتاحة تحت يدي تفيد أن (الجانبين) يقتربان تماما من اتفاق. أعتقد أنه إذا تمكنا من إبرام اتفاق, فإن ذلك سيكون أفضل نبأ للعالم كله بطبيعة الحال). وأضاف كلينتون (حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة للغاية ليست هناك أي قرارات سهلة الاتخاذ على مائدة التفاوض. لكن بوسع الطرفين اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة والالتزام بها وبذلك يمكننا تحقيق السلام). وقال الرئيس الامريكي السابق (أعلم منذ البداية أنه عندما تصل إلى القضايا النهائية, يصبح الامر عصيبا. والشيء الذي يحبطني هو أنهما لم يحققا أي تقدم كاف مدعوما بنية حسنة لانهاء العنف). لكن كلينتون امتنع هذه المرة عن تحميل ياسر عرفات مسئولية عدم التوصل إلى اتفاق مشيرا إلى انه يعتقد ان الرئيس الفلسطيني يريد السلام. واستطرد (يبدو ان عرفات يريد بحق الان ان تستمر هذه العملية, وفي نهاية الامر سيعودون إلى المقترحات التي تقدمت بها قبل ان انهي فترة رئاستي). وقال إنه مقتنع بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (يرغب حقا في استمرار المسيرة السلمية, (غير) أنه يتعرض أيضا لضغوط هائلة). وأضاف كلينتون (لقد تعاملت معه وفريق التفاوض الفلسطيني تعاملا مكثفا. أعتقد أنهم ممزقون حقا لان الوقت قد حان لاتخاذ قرارات صعبة). واجاب ردا على سؤال حول رفض باراك منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى منازلهم التي فروا منها او ارغموا على الفرار منها في حرب 1948 بعد اعلان قيام اسرائيل بقوله انه لا يمكن ان تستوعب اسرائيل اكثر من عدد رمزي للاجئين الفلسطينيين. وقال (لا يمكن ان نتوقع ان توافق اسرائيل على امر يمنح من ناحية معظم اراضي الضفة الغربية الى الفلسطينيين لاعلان دولتهم ومن ناحية اخرى يجازف بأن يصبح اغلبية سكان اسرائيل خلال 20 او 30 عاما من العرب). الوكالات

Email