الخرطوم تترقب لقاء وشيكا بين المهدي والترابي ، (التجمع) بالداخل يتحفظ على تصريحات لزعيم الامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوقع ان يلتقي الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة العائد مؤخرا من المنفى الزعيم الاسلامي الدكتور حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي المنشق عن الحكومة وذلك في اطار المشاورات ، والحوار الذي ابتدره نائب الاخير الدكتور علي الحاج محمد وموسى حسين ضرار احد قيادات حزب الترابي وعددا من نشطاء الحزب الذين قاموا بزيارة المهدي خلال الايام الماضية وقال مصدر واسع الاطلاع في حزب الترابي ان زيارة نائب الامين العام للمهدي جاءت بناء على طلب المهدي حتى يبلغهم اعتذاره عن محاولة الاعتداء التي تعرض لها الترابي (من الانصار) خلال الاحتفال بعودة المهدي, واكد المصدر لـ (البيان) ان لقاء بين الرجلين المهدي والترابي ربما تم اليوم. واشار المصدر الى ان اللقاء يتناول بالبحث القضايا السودانية العالقة وفي مقدمتها قضية السلام والوفاق الوطني, ورفض المصدر ان يكشف عن مكان اللقاء المرتقب ولكن معلومات اخرى اكدت ان اللقاء ربما تم على مائدة العشاء بمنزل الترابي. الى ذلك قام حزب الترابي برفع مذكرة لرئيس القضاء دعاه فيها لاطلاق سراح المعتقلين, وقال محمد الحسن الامين امين الدائرة القانونية في حزب الترابي ان رئيس القضاء قد تسلم بالفعل المذكرة ووعد بدراستها والرد عليها, وقال الامين ان قرار وزارة العدل ببطلان قانونية الاعتقال قد تم ارفاقه مع المذكرة التي تسلمها رئيس القضاء. وشدد الامين على ان حزبه سيسلك كافة السبل التي من شأنها ان تطلق سراح معتقليه مشيرا الى ان حزبه قد لجأ للقضاء حتى يضمن ان القانون حامي للجميع واردف الامين انه المؤتمر الشبعي لايزال يأمل في ان تعود الحكومة الى الاجراء الصحيح والقانوني وتطلق سراح المعتقلين او يتم تقديمهم لمحاكمة عادلة. من جانب اخر تحفظت قيادة التجمع الوطني المعارض بالداخل على تصريحات المهدي لـ (البيان) التي ركز فيها على حاجة المعارضة الى عمل الجماعي بالداخل يرتكز على معطيات الداخل وليس الخارج بينما يتم التنسيق بين المعارضة الداخلية والحركة الشعبية لاحقا لضمان التواصل بينهما, وقال التجاني مصطفى عضو هيئة قيادة التجمع لـ (البيان) ان تصريحات المهدي المتعلقة بالتنسيق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان تهدف الى اخراج معظم جنوب السودان من التجمع الوطني المعار ض واوضح ان تنفيذ فكرة المهدي هذه تعهتبر خطوة كبيرة للوراء مقارنة بما يتم الان في تجمع المعارضة الذي يضم جميع فصائل المعارضة السودانية في بوتقة واحدة, واردف (لكن المهدي يريد الحركة الشعبية خارج التجمع) وزاد (من الاجدى ان تكون الحركة جزءا لا يتجزأ من التجمع) وقال ان تصريحات المهدي لـ (البيان) ستجد التقييم اللازم غدا في اجتماع لتجمع المعارضة الداخلية, واوضح بأن التجمع بالداخل يرحب بعودة جميع المعارضين من الخارج بعد زوال الاسباب التي ادت الى هجرتهم وقال ان تحديد موقف التجمع من اي جهة تقرر العودة الى الوطن يعتمد على مدى قرب موقف برنامج تلك الجهة من مواقف التجمع المعارض. واشار مصطفى بأن الحوار الذي يتم الان بين حزب الامة والحكومة ثنائي ولن يؤدي الى حل مشاكل السودان واضاف (سنقيم ما يتوصل اليه الطرفان ومن ثم نحدد موقفنا منه) ولكنه قال بأن تجمع المعارضة يرى بأنه يجب ان يتم اولا بحث المسائل الخلافية بينه والنظام ومن ثم التوصل الى اتفاق حولها وبعد ذلك يتم وضع برنامج. الخرطوم ــ عثمان فضل الله ـ الحاج الموز

Email