المهدي بدأ نشاطه في الخرطوم بلقاء وزير خارجية إيطاليا, حزبه يعتذر عن تحرش جماهيره بالترابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتدأ الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة نشاطه في الخرطوم بلقاء مع وزير خارجية ايطاليا لامبرتو ديني الذي يزور البلاد هذه الايام لحضور قمة (ايجاد) التي انهت اعمالها في الخرطوم امس الاول. ووفقا لمعلومات (البيان) ان اللقاء تطرق لمجهودات شركاء الايجاد ودورهم في دفع مباحثات السلام المتعثرة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان اكبر الفصائل الجنوبية التي تقاتل الحكومة, يتوقع ان ينخرط المهدي في اتصالات جديدة مع رموز وشخصيات وطنية اضافة للقوى السياسية, وابدا حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صهره الدكتور حسن الترابي تفاؤله الواضح بأن الحوار مع حزب الامة بعد عودة المهدي سيأخذ مناحي اكثر قوة وفعالية, وقال الحزب على لسان امين قطاع العلاقات الخارجية ابراهيم السنوسي ان الحوار مع حزب الامة لم ينقطع اصلا وقد ظل متواصلا وبين حزب الامة والحركة الاسلامية علائق ضاربة في القدم وهناك ما نتفق عليه وايضا هناك ما نختلف فيه ولكن قطعا بعد عودة المهدي سيكون الحوار اكثر قوة ودفعا مما كان عليه في السابق. واضاف: (تجربة حزب الامة في العمل الخارجي اذا ما تلاقحت وتجربتنا في الداخل ستفرز عملا جيدا يمكن ان يقدم شيئا لاهل السودان). وقال السنوسي في حديثه لـ (البيان): اننا اذا ما اردنا عملا معارضا جيدا فسنجذب بقية القوى السياسية المعارضة للداخل وبالتالي ستكون هناك فرص اكبر للجلوس على طاولة المفاوضات واعتقد ان هذا سيكون اهم نتائج عودة المهدي. وحول التحرش الذي تعرض له الترابي خلال احتفال حزب الامة بميدان الخليفة بدا السنوسي عاتبا على الحزب, لكنه قال: نحن قبلنا ما جاءنا من اعتذار من قادات حزب الامة, وما قاله الصادق المهدي في خطبة صلاة الجمعة ونتمنى ان يكون ما حدث عظة وعبرة للجميع بأن الحوار هو افضل السبل لحل القضايا لا العنف والضغائن. ومضى السنوسي يقول: رغم اننا تلقينا دعوة من حزب الامة للحضور وتعرضنا للاعتداء داخل دار حزب الامة ولكننا نعتبر كل ذلك امرا عاديا يتعرض له من يعمل في الشأن العام. إلى ذلك تحصلت (البيان) تفاصيل حادثة الاعتداء على الترابي, ففي نهاية خطاب المهدي المطول وبعد ان هم الترابي ومرافقوه بمغادرة المكان تحرش به مجموعة من قواعد حزب الامة وكادت ان تفتك به حيث تشابكت بالايدي مع حرسه الشخصي محاولة الوصول اليه مما دفع حرسه إلى اطلاق رصاص في الهواء الامر الذي اثار انتباه قيادات حزب الامة والتي تسارعت إلى حمل الترابي في احدى العربات التي كانت بالقرب من مكان تواجده, ورغم ان المجموعة التي اعتدت على الترابي كانت تردد شعارات حزب الامة الا ان قياديين في حزب الامة اكدوا ان هذه المجموعة لا تنتمي لحزب الامة بأي شكل من الاشكال. وكشفوا ان توجيهات صارمة صدرت لقواعد الحزب بعدم التحرش حتى بالشرطة, ناهيك عن التحرش بضيوف الحزب. الخرطوم ـ عثمان فضل الله:

Email