شهيد وإصابة جندي اسرائيلي باشتباكات مسلحة في الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مسيرات التحدي الليلة قبل الماضية تواصلت المواجهات امس في الضفة الغربية وأسفرت عن لحاق شاب فلسطيني بشقيقه الذي كان قد استشهد في بداية الانتفاضة اضافة لعشرات المصابين وجرح جندي اسرائيلي خلال نحو اربعة اشتباكات مسلحة. وخرجت مسيرات حاشدة فى مناطق الخليل ورام الله والبيرة ونابلس الفلسطينية الليلة قبل الماضية منددة بالممارسات الهمجية الاسرائيلية الشرسة ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل مجددين البيعة للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات والوقوف خلف قيادته الحكيمة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وذكرت قناة فلسطين الفضائية أن الجماهير الفلسطينية خرجت الى الشوارع للتعبير عن استنكارها وتحديها للعدوان الآثم على الشعب الفلسطينى والقصف الهمجى والبربرى للمقار والمراكز والمؤسسات الفلسطينية والأحياء السكنية فى غزة. وردد المشاركون فى المسيرات الهتافات الوطنية, مؤكدين على حماية مقار السلطة الفلسطينية بأجسادهم وأرواحهم ومواصلة الانتفاضة المجيدة لانهاء الاحتلال. وأكد مدير الأمن العام فى الضفة الغربية الحاج اسماعيل جبر فى كلمة له أن السلطة الوطنية والشعب الفلسطينى لن يركعا ولن ترهبهما الات الحرب الاسرائيلية وانهما فى خندق واحد يتحدون آلات البطش والدمار الاسرائيلية وأن الانتفاضة مستمرة حتى تحقيق الأهداف الوطنية. ومن جانبه أكد أمين سر حركة فتح فى الضفة الغربية مروان البرغوثى أن الانتفاضة ستتواصل وستتصاعد. كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية عبدالرحيم ملوح أن القصف الاسرائيلى لن يكسر ارادة الشعب الفلسطينى فى الصمود وسيتحدى كل مخططات الاحتلال. وجدد الشيخ حسن يوسف أحد قياديي حركة حماس فى الضفة الغربية على وحدة القوى الوطنية والاسلامية فى مواجهة المخططات الاسرائيلية, مؤكدا ثبات وصمود الشعب الفلسطينى. وأفادت مصادر طبية ان فلسطينيا استشهد برصاص الجنود الاسرائيليين أمس في مواجهات مع جيش الاحتلال في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. واصيب محمد مسعد (25 عاما) برصاص الجنود الاسرائيليين في صدره خلال مواجهات جرت على المدخل الشمالي لجنين اثر تظاهرة شارك فيها الاف الفلسطينيين احتجاجا على القصف الاسرائيلي الذي استهدف غزة مساء امس الأول. وقال سكان محليون في جنين ان محمود شقيق محمد مسعد كان استشهد ايضا في مواجهات مع الجنود الاسرائيليين في المدينة في مطلع اكتوبر. وكانت قوات الاحتلال اطلقت صباح أمس النار فى اتجاه المدرسة المحمدية فى منطقة باب الزاوية بالخليل, ولم يسفر عن اصابات ولكنه خلق حالة من الزعر بين المواطنين والطلاب. وأدخل مستشفى رام الله الليلة قبل الماضية الفلسطيني سمير اسحاق الرازم (45 عاما) وهو مصاب بعيار ناري في الرقبة وعلم انه اصيب عندما كان في منزله في منطقة سميراميس, ووصفت جراحه بأنها خطيرة. وكان تبادل اطلاق نار قد وقع عند الحاجز العسكري المقام عند مفترق سميراميس, حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق العيارات النارية في جميع الاتجاهات وعلى منازل المواطنين ما ادى الى اصابة المواطن الرازم. وأعلنت اسرائيل عن اصابة احد جنودها خلال تبادل اطلاق النار في المنطقة. من جهة ثانية, جرى تبادل اطلاق نار عند مستوطنة (بسجوت) المقامة على جبل الطويل في البيرة, حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق عيارات نارية 500 و800 على منازل المواطنين في جبل الطويل في البيرة ومنطقة سطح مرحبا. ونجا فلسطيني وأفراد عائلته من بلدة عرابة في محافظة جنين بأعجوبة من موت محقق بعد اصابة سيارته بثلاثين عيارا ناريا اطلقها مستوطنون. وكان المواطن محمود عبدالخالق يسير بسيارته قرب مستوطنة (شاني شمرون) عند مثلث دير شرف في طريقه الى المستشفى لعلاج زوجته عندما فتح المستوطنون النار بكثافة باتجاه سيارته الا ان المواطن وأفراد عائلته نجو بأعجوبة. وشيع جثمان الشهيد مهيب عودة 22 عاما الذي استشهد بعد اصابته في الوجه والكتف من اثار القصف الصاروخي الاسرائيلي لمدنية نابلس يوم الاحد الماضي. وانطلقت الجنازة من مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه وسط نابلس ومن ثم الى بلدة زواتا الواقعة ضمن المنطقة (أ) الخاضعة لصلاحيات السلطة الكاملة الى الشمال ورددت الهتافات في الجنازة المناوئة للاحتلال والداعية للرد على عدوان الاحتلال والمؤكدة على استمرار انتفاضة الاقصى. ودارت اشتباكات بالاسلحة في محيط قرية كفر قليل جنوب نابلس بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة براخا والذين اطلقوا الرصاص بكثافة مما ادى الى اصابة احد المواطنين وخزانات المياه في البلدة. ونجا مواطنان من بلدة حوارة قرب نابلس من موت محقق بعد اطلاق الرصاص الكثيف باتجاههم والصخور الكبيرة عند مفترق مستوطنة عيليه جنوب نابلس. كما اعتدى جنود حاجز عسكري على طريق التفافي استيطاني شرق نابلس على عدد من المواطنين واصابوهم بجروح ورضوض عرف منهم نضال سهيل عامر من كفر قليل واخرون من قرية عزموط. وتصاعدت حدة اطلاق المستوطنين النار باتجاه المركبات الفلسطينية في مختلف مناطق شمال الضفة الغربية خاصة في قرية عرابة وكفر الديك وعورتا وبيت فوريك وسالم وحوارة. وعلى صعيد متصل اصيب عشرة مواطنين في مواجهات مع قوات الاحتلال في قرى شمال الضفة الغربية الليلة قبل الماضية وادخلوا الى المستشفيات للعلاج ووصفت حالاتهم بالمتوسطة والطفيفة.

Email