صوت المقاطعة يعلو في خطابات القادة ، خاتمي يقترح لجنة للتقصي حول المواجهات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ادان قادة العالم الاسلامي في قمة الدوحة التي واصلت اعمالها امس في الدوحة اسرائيل ودعوا لمقاطعتها وتشكيل لجنة اسلامية لتقصي الحقائق حول المواجهات الجارية في الاراضي الفلسطينية. وفي الكلمة التي القاها في الجلسة المغلقة امس, ادان الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن (ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعمال القتل والحصار). وطالب المجتمع الدولي (بوضع حد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم ومعاناة). ودعا العاهل الاردني الى (تطوير التفاهم بين الرسالات السماوية والمذاهب والاديان, من اجل حماية البشرية من شرور الصراعات الاقليمية والدينية وتعزيز دور الحوار في تسوية الخلافات وتقريب وجهات النظر المتباينة). وقال (من هذا المنطلق نتطلع الى ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية التي تعتبر لب الصراع وجوهره في الشرق الاوسط, تمكن الفلسطينيين من استعادة حقوقهم واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني). واكد ان قضية القدس هي (قضية الامة العربية والاسلامية). واضاف ان (القدس بالنسبة لنا مدينة فلسطينية محتلة ينطبق عليها القرار 242). وقال ان (المكانة الروحية والدينية للقدس تقتضي ايجاد حل لموضوعها وفقا لقرارات الشرعية الدولية لتصبح رمزا للسلام وتجسيدا حقيقيا للتعايش والتسامح بين الديانات السماوية الثلاث). وخصصت القمة جلسة الليلة قبل الماضية لانتفاضة الاقصى وتحدث فيها عدد من القادة كرروا الادانات لاسرائيل والدعوات إلى مقاطعتها وتشكيل لجنة تحقيق اسلامية بشأن احداث فلسطين واعقبها القادة بعقد جلسة مغلقة. فبعد ان اكد ان العلاقات مع اسرائيل (لا يمكن ان تكون بديلا لعلاقات تضامن اسلامي مؤثر) دعا ولي العهد السعودي الامير عبد الله الدول الاسلامية التي تربطها (علاقات او صلات) باسرائيل الى (تجميد) هذه العلاقات او (تقليصها الى ادنى حد ممكن). كما دعا الى (ربط اي تعامل مستقبلي مع اسرائيل باحراز تقدم فعلي وملموس في عملية السلام على كافة مسارات العملية السلمية), معتبرا ان الدولة العبرية (ادارت ظهرها) لعملية السلام وحولتها الى (حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وقمعه داخل ارضه). من جهة ثانية, شدد ولي العهد السعودي على (ضرورة ان تؤكد القمة على مسألة قطع العلاقات الدبلوماسية مع اي دولة تنقل سفارتها الى القدس المحتلة). ووجه الدعوة نفسها ولكن بلهجة اكثر حدة, الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي قال في الجلسة ان على القمة الاسلامية ان (تستفيد من آلياتها لمقاطعة اسرائيل الشاملة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية). ودعا الدول التي لم تقطع علاقاتها بعد مع (الكيان الصهيوني) الى المبادرة بقطعها عاجلا استجابة لما تطالب به الامة الاسلامية والرأي العام للشعوب). ورأى خاتمي ان على الدول الاسلامية (اتخاذ السبل الملائمة والضرورية بغية توجيه الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني في كافة المحافل والاوساط الدولية). ولتحقيق ذلك دعا خاتمي الى (تنسيق دبلوماسي بين الدول الاسلامية لتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق ازاء الازمة الراهنة في فلسطين) و(الحيلولة دون مقاطعة الشعب الفلسطيني اقتصاديا) و(دعم تأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف تمهيدا لتحقيق الحق الشامل الفلسطيني من اجل فرض سيادته على بلاده). اما نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم, فقد كرر دعوات بلاده الى (الجهاد المقدس طريقا للتحرير لا بديل له ابدا لتحرير فلسطين من النهر الى البحر وفوق رأسها تاجها القدس المقدس). وبعد ان اكد ان العراق لا يرتبط حتى باتفاق هدنة مع اسرائيل قال انه (قد يقول قائل ان ما سهل الامر هو ان العراق غير ملاصق للكيان الصهيوني), تساءل (ما هي الحجة التي استند اليها حكام على حافة الخليج العربي او المغرب العربي ودول اخرى شعوبها مسلمة في اماكن بعيدة عن الكيان الصهيوني؟). واشار الى ان العراق (شارك في كل محاولات التحرير التي قام بها العرب ضد الكيان الصهيوني). اما كلمة المغرب التي القاها الامير رشيد ممثل العاهل المغربي, فقد اكدت ان (لا مساومة على مقدساتنا الدينية وسنظل نعمل بكل امكاناتنا على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق مطالبه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف). من جهته, دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى ان تحذو الدول الاسلامية التي تقيم علاقات مع اسرائيل, حذو قطر والمغرب وتونس وسلطنة عمان التي اغلقت مكاتب اسرائيل لديها و(ايقاف كافة التعامل وعملية التطبيع والعلاقات ايا كان شكلها), معتبرا ان (هذا اقل ما يمكن اتخاذه تضامنا مع الشعب الفلسطيني والوقوف امام الصلف الصهيوني). كما دعا الدول التي تقيم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الى (استخدام هذه العلاقات من اجل ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني ليتراجع عن مواقفه ويلتزم بالسلام). وحمل رئيس وزراء الاردن الحكومة الاسرائيلية مسئولية فشل عملية السلام فى الشرق الاوسط بسماحها بزيارة زعيم تكتل الليكود للحرم القدسى الشريف.. وطالب المجتمع الدولى بالوقوف مع الفلسطينيين لتوفير اقصى حماية لهم. وتحدث فى الجلسة المسائية العلنية الرئيس السورى بشار الاسد فطالب بقطع العلاقات مع اسرائيل لردعها عن عملياتها الاجرامية ضد الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية. واضاف ان الخطر يلوح في الافق وانه كاد يصل إلى نقطة الانفجار. وفى كلمة مماثلة طالب الرئيس السنغالى عبدالله واد المجتمع الدولى بادانة العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى الاعزل, ودعا الامة الاسلامية الى العمل على تحقيق هذه الخطوة.. وكرر دعم بلاده لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وذلك فى اطار العملية السلمية. وتحدث فى الجلسة ايضا الجنرال برويز مشرف رئيس السلطة التنفيذية فى باكستان واكد فى كلمته ضرورة ان يسترد الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة فى اقامة دولة فلسطينية مستقلة فوق ترابه الوطنى. كما طالب بضرورة ان تكون القدس تحت السيادة الفلسطينية وباحترام حق اللاجئين فى العودة الى اراضيهم. وناشد الدكتور الاب عطا الله حنا رشماوى الناطق الرسمى باسم الكنيسة الارثوذكسية فى القدس والاراضى المقدسة القمة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى فى طموحه وتطلعه الى مستقبل مشرق فى ظل دولة مستقلة فلسطينية وعاصمتها القدس العربية بكل مقدساتها الاسلامية والمسيحية. واكد ضرورة ان يدافع المسيحيون والمسلمون عن مقدساتهم فى فلسطين والقدس والوقوف قلبا واحدا مع الذين يواجهون الترسانة العسكرية بالحجارة.. وطالب بجعل انتفاضة الاقصى انتفاضة أمة عربية واسلامية فى مواجهة عدوان غاشم على شعب أعزل. الوكالات

Email