تصعيد الحملة الاستيطانية في الضفة وغزة ، جيش الاحتلال يقصف مقبرة فلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ المستوطنون بدعم من جيش الاحتلال حملة عدوانية واسعة شملت احتلال المزيد من التلال والأراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة وشق المزيد من القرى الاستيطانية في وقت عمدت قوات الاحتلال إلى قصف مقابر المسلمين في مدينة البيرة القريبة من رام الله. واستولى مستوطنون يهود بالقوة وبحماية فرقة عسكرية كبيرة ترافقها آليات ثقيلة على 21 دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين الواقعة بين سكة الحديد شرق شارع صلاح الدين والممتدة من بداية مجرى وادي السلقا وحتى مستوطنة كفار داروم المقامة على أراضي دير البلح. وأكد مواطنون في المنطقة أن جرافة اسرائيلية تحت حراسة دبابات عسكرية سوت قطعة الأرض بمشاركة العشرات من مستوطني كفار داروم. كما ألقى المستوطنون الحجارة على السيارات المارة عبر شارع صلاح الدين وحطموا زجاج حافلة تابعة لوزارة الأوقاف كانت تقل عدداً من طلبة مدرسة كلية الأوقاف الشرعية. كما شرعت جرافات اسرائيلية باعمال تجريف واسعة النطاق في اراضي بلدة سكاكا الواقعة على بعد 14 كيلومترا من جنوب نابلس خلال الايام القليلة الماضية للربط بين مدينة ارئييل وطرق التفافية ومستعمرات اخرى بالمنطقة. وافاد مواطنون من سكاكا فى تصريحات لوكالة الانباء الكويتية ان التجريف ينطلق باتجاهين الاول من طريق التفافي مواز لمستعمرة رحاليم واخر من ارئييل باتجاه سكاكا وفرخة وياسوف للالتقاء مع نفس الشارع المذكور والتواصل من جانب اخر مع شارع يدعى عابر السامرة 2 . واضافوا ان اعمال التجريف تجر في مناطق تسمى الحرايق والجبل والسهل وكرم القرم بعرض يبلغ نحو 50 مترا وبطول يبلغ نحو خمسة كيلومترات. واقتلعت الجرافات مئات اشجار الزيتون المثمرة من المنطقة التى تعود ملكيتها لمعظم اهالي بلدة سكاكا. واشاروا الى ان سكان مستوطنة تفوح التى اقيمت العام الماضي اقاموا بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة الغربية للتواصل مع مدينة ارئييل الاستيطانية التى تعتبر كبرى المدن الاستيطانية في الضفة الغربية على الاطلاق. على صعيد متصل نصب مستوطنون يهود عدة بيوت جاهزة جديدة في بؤرة استيطانية على جنوب كفر قليل التى تبعد اربعة كيلومترات من نابلس في الضفة الغربية . وقال شهود عيان ان البيوت الجاهزة نقلت بواسطة شاحنات نقل من مستعمرة براخا باتجاه البؤرة القريبة من مقام ديني اسلامي يسمى مقام ابو اسماعيل ويطل على معسكر حوارة الاسرائيلي. وقد نشر المستوطنون فى تلك المنطقة المزيد من الاسلاك الشائكة والزوايا الحديدية والاعمدة الكهربائية المنيرة وصهاريج المياه في البؤرة الاستيطانية المقامة على منطقة تسمى باب الثنية التى يملكها مواطنون من بلدة بورين. إلى ذلك تعرضت مقبرة الشهداء فى مدينة البيرة لقصف عشوائى من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين الاسرائيليين الليلة قبل الماضية والحقت قذائفهم الصاروخية ورصاصهم اضرارا جسيمة فى أضرحة الشهداء وحطمت شواهد القبور وزرعت مكانها مخلفات قذائفهم المدمرة حينما فتح جنود الاحتلال ومستوطنو مستوطنة (بساجوت) المقامة على جبل الطويل بالبيرة فوهات مدافعهم وبنادقهم بكافة انواعها صوب مقبرة البيرة ليطال حقدهم الاموات فى قبورهم وليلاحقوا برصاصهم الشهداء حتى بعد قتلهم بالرصاص الغادر فى ساحات المواجهات . ووقف بين القبور المواطن فارس خميس خير الدين من سكان البيرة متسائلاً, ما الذنب الذى ارتكبه الاموات حتى يطلقوا على اضرحتهم الرصاص والقذائف ويحطموا شواخصهم وشواهدهم الا يكفيهم ارتكاب المجازر الدموية وقتلهم لابنائنا واطفالنا فى منازلهم ومدارسهم وشوارعهم وفى التظاهرات السلمية, وقال ان ذلك يعبر عن همجية ووحشية الاحتلال وعن حقد متأصل فى نفوسهم . وقال فراس عابد من بلدية البيرة ان جنود الاحتلال يلاحقون الاموات والشهداء فى قبورهم فاذا لم يتركوا امواتنا يخلدون بسلام فى قبورهم فهل سيتركون الاحياء يعيشون بأمن وسلام انهم بذلك يستهدفون قتل كل شىء بما فى ذلك قتل الاموات . وقال المواطن مصطفى خلف ان جريمة قصف مقابر الموتى والشهداء تكشف مجددا عن الوجه الحقيقى لجنود الاحتلال والمستوطنين مشيرا الى انهم يستهدفون بجريمتهم هذه مشاعرنا وكرامة امواتنا وهى جزء من الحرب الدموية التى يشنها الاحتلال علينا وضدنا دون ان يحرك المجتمع الدولى ساكنا. الوكالات

Email