باراك يطلب والسلطة ترفض مفاوضات بلا تدخل دولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد رئيس وزراء اسرائيل مجددا بوضع حد للعنف داعيا الفلسطينيين لمفاوضات غير مشروطة ومن دون تدخل دولي وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية وأصرت على قواعد تفاوضية جديدة بمشاركة دولية فاعلة. وقالت الاذاعة العبرية ان باراك اكد ان حكومته تريد وضع حد لعنف الفلسطينيين. وفي كلمة في القدس بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء العمالي السابق اسحق رابين, قال باراك الذي نقلت الاذاعة فحوى تصريحه ان العنف لا يمكن ان يستمر, اسرائيل ستضع حدا له بالطرق السياسية او بطرق اخرى. ودعا الفلسطينيين الى اجراء مفاوضات مباشرة وحرة ومن دون شروط مسبقة ومن دون تدخل دولي بهدف التوصل الى سلام عادل. وتابعت الاذاعة ان باراك صرح ايضا لا نريد الهيمنة على شعب آخر ولا لجم طموحاته الوطنية. اسرائيل لا تريد احتلال شعب اخر ولا ابقاء سيطرتها على كل الاراضي التي احتلتها. وفي المقابل أكد أحمد عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء ان انتفاضة الأقصى لن تتوقف بل ستتواصل وتتصاعد وتتوسع وتبدع أشكالا جديدة في مواجهة الاسرائيليين المعتدلين المحتلين لأرضنا. وقال عبدالرحمن في حديث للإذاعة الفلسطينية لا نريد العودة إلى المفاوضات العقيمة التي استمرت سنوات والدوامة الفارغة من المعنى والمضمون في اللقاء والمفاوضات, وأضاف: ليس لدينا المزيد من الوقت لنضيعه لأننا نحرص على دماء شعبنا. وتابع: نريد مفاوضات جادة تستمر وقتاً قصيراً جدا, وفقط على أساس التزام إسرائيل بتنفيذ القرار 242 وانسحاب القوات الاسرائيلية إلى حدود الرابع من يونيو 1967, واعتراف أمريكا واسرائيل بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال ردا على تصريحات باراك باستعداده للاعتراف بدولة فلسطينية عبر المفاوضات هناك أشكال عديدة من المفاوضات, أما تلك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي دارت على مدى السنوات الماضية فلا عودة إليها ولكن نحن على استعداد للتفاوض على أساس واحد ان تعترف اسرائيل أنها ملتزمة بمبدأ الأرض مقابل السلام, وتطبيق القرار 242 على المسار الفلسطيني وبوضع جدول زمني ملزم ومحدد لحكومة اسرائيل وفق رعاية دولية مناسبة. وأشار إلى انه لم نعد نقبل بتلك العصابة واللوبي الصهيوني في أمريكا الذي أضاع سنوات وسنوات لم تحزر هذه المفاوضات تقدما. وتابع: نحن نريد رعاية دولية مناسبة تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وبصراحة نريد نوعاً من المؤتمر الدولي الذي يجتمع خلال فترة قصيرة وليس خلال مفاوضات لا تبدأ ولا نعرف أين تنتهي. وفي هذا السياق أكدت اللجنة الحركية العليا لحركة (فتح) في الضفة الغربية في بيان رفضها لأي اشتراط لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بوقف الانتفاضة داعية إلى كسر الاحتكار الأمريكي لعملية السلام وارتكاز المفاوضات إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وجدولة انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

Email