عرفات في واشنطن للمطالبة بالحماية الدولية ، الرئيس الفلسطيني يدعو لتمثيل عدم الانحياز بلجنة التحقيق

بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زيارة لواشنطن تهدف لمطالبة الادارة الأمريكية للضغط على اسرائيل وحملها على وقف عدوانها على الفلسطينيين ونشر قوات دولية وإضافة شخصيات من دول عدم الانحياز للجنة التحقيق، التي شكلتها الولايات المتحدة بحسب ما صرح به بعد لقائه في وقت سابق رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الذي نأت بلاده وفرنسا عن اقتراح القوات الدولية. ووصل عرفات مساء أمس إلى قاعدة أندوز الجوية قادما من العاصمة البريطانية لندن. وأعلن ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن الرئيس الامريكى بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت سيجتمعان مع عرفات فى واشنطن . وقال المتحدث فى تصريح للصحفيين ان المحادثات مع الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود باراك الذى سيصل الى واشنطن يوم الاحد المقبل سوف تتركز على اعادة الهدوء وانهاء العنف فى الاراضى الفلسطينية مبينا أن الاجتماعات تهدف الى استعراض تنفيذ التزامات شرم الشيخ فى مصر مؤخرا وايجاد السبل للمضى قدما فى عملية السلام فضلا عن معالجة قضايا هامة لمستقبل المنطقة . وأعرب عن استعداد الادارة الامريكية لبذل كل ما فى وسعها بشأن عملية السلام فى الشرق الاوسط . ودعا الرئيس الفلسطيني الى تأييد دولي في مواجهة العدوان العسكري الاسرائيلي وما سماه حصار المدن الفلسطينية. واضاف عرفات الذي كان يتحدث في لندن بعد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انهما ناقشا قوة حماية دولية للفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال عرفات للصحفيين في مقر رئيس الوزراء البريطاني اهم شيء هو عمل مشترك سريع للتصدي للوضع الصعب الذي يواجه شعبنا... شعبنا يواجه عدوانا عسكريا بالدبابات والمدفعية والزوارق الحربية. وقال عرفات الذي ذكرت تقارير انه سيعلن دولة فلسطينية مستقلة ان 250 فلسطينيا استشهدوا وجرح تسعة الاف في الاشتباكات. وسئل عرفات التعقيب على تعليقات لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بانه قد يقبل دولة فلسطينية اذا جاءت عن طريق المفاوضات لا العنف فقال آمل ان يحدث ذلك. اننا لا نطلب اي شيء اكثر مما اتفق عليه مؤخرا في شرم الشيخ مشيرا الى قمة عقدت في مصر الشهر الماضي اتفق فيه الطرفان على محاولة اخماد العنف. واضاف عرفات قائلا مدننا محاصرة, بضائعنا ممنوعة من دخول مدننا, القصف مستمر, وقال متحدث باسم بلير ان رئيس الوزراء البريطاني اكد ان هناك حاجة الى ان يتخذ الطرفان خطوات عاجلة لانهاء العنف وعرض مساعدة بريطانية طبية وانسانية على الفلسطينيين. وقال عرفات انه وبلير ناقشا ايضا لجنة يجري تشكيلها حاليا لبحث اسباب العنف لكنه اضاف انه يريد ان تضم اللجنة اعضاء من دول حركة عدم الانحياز.وقال عرفات يجب اضافة بعض الافراد من دول عدم الانحياز .. اثنان او ثلاثة. ويقول مسئولون بوزارة الخارجية الامريكية ان من السابق لاوانه تحديد متى قد تعقد اللجنة اجتماعها الاول وماذا ستكون خطة عملها. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لدى وصول الوفد الفلسطيني الى واشنطن الرئيس عرفات جاء الى هنا عازما على مناقشة سبل احياء عملية السلام مع الرئيس كلينتون. ومضى عريقات قائلا هذا الموقف لا يمكن ان يستمر, الاحتلال لا يمكن ان يستمر واعتقد ان الشعب الفلسطيني يريد حماية دولية, و قال هانى الحسن عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ان رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود باراك يلهث وراء عقد لقاء مع الفلسطينيين ولكن هذا لن يحدث الا اذا أحضر باراك معه جديدا . وأضاف هانى الحسن فى حديث مع راديو لندن ان الرئيس الأمريكى بيل كلينتون عندما يدعونا للذهاب الى الولايات المتحدة فهذا يعنى أنه تشاور مع باراك وبالتالى فنحن سنذهب الى أمريكا للاستماع الى آراء جديدة خاصة وأن الأمريكيين لديهم قناعة الان أنه لا يمكن أن تكون السيادة على القدس للاسرائيليين . وحول نشر قوات دولية فى فلسطين من قبل الأمم المتحدة رغم التحفظ الأمريكى, قال هانى الحسن ان الرئيس كلينتون سيقول لنا من المفروض وقف العنف ولكن السؤال كيف يتوقف العنف فالاحتلال واقامة المستوطنات من أبشع أنواع العنف. لذلك أضاف الحسن فاننا نطرح على الأوروبيين والأمريكيين ماهية سبل ايقاف العنف ونحن نصر على عدم وضع القضية فى يد أمريكا وحدها وضرورة ارسال قوات دولية الى منطقتنا, وكان رئيس مجلس الامن الدولي أعلن الليلة قبل الماضية أن الرئيس الفلسطيني ومسئولا إسرائيليا سيجتمعان مع أعضاء المجلس اليوم الجمعة لبحث الطلب الفلسطيني إرسال قوة دولية إلى الاراضي التي تحتلها إسرائيل. وقال رئيس المجلس, السفير الهولندي بيتر فان والسوم للصحفيين عقب اجتماع مغلق للمجلس المكون من 15 دولة انه من المتوقع أن يقوم عرفات "بإطلاعنا على الفكرة (نشر قوة) لان الفلسطينيين هم الذين طرحوه. غير أن فان والسوم رفض تحديد اسم المسئول الاسرائيلي الذي سيتحدث أمام المجلس. وقال وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا انهما يعتقدان انه سيكون من الصعب تشكيل قوة حفظ سلام للفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين ما دامت اسرائيل تعارض هذه الفكرة. وقال وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في مؤتمر صحفي اثناء زيارة الى باريس كلانا نتفق في الرأي بشأن خطورة الموقف ولكن فيما يتعلق بفكرة قوة الحماية اشترك مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في رد فعله بأن من الصعب الى حد ما ان ترى كيف يمكن نشر مثل هذه القوة. وقال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في مؤتمر صحفي مشترك انه متفق مع كوك. الوكالات