تداعيات زلزال الانتخابات تهز الحزب الوطني, حركة تغييرات للمحافظين الشهر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت تداعيات الزلزال الانتخابي الذي ضرب الحزب الوطني الحاكم في مصر, واطاح بأحلامه في الفوز بأغلبية مطلقة لمقاعد مجلس الشعب المصري, وكشفت نتائج الجولتين الاولى والثانية عن انصراف الشارع المصري عن مرشحي الحزب الذين سقطوا بشكل مزر واثارت معارك داخل اروقة الحزب, والحكومة افرخت توقعات بحدوث تعديلات في مواقع المحافظين والقيادات التنفيذية داخل الحزب. وتناولت التوقعات أن حركة التغيير في المحافظات سوف تعلن قبل نهاية ديسمبر وقبل بدء البرلمان المصري الجديد لعمله رسميا في الرابع عشر من ديسمبر المقبل. وقالت مصادر قريبة الصلة من هذه الترتيبات أن التغيير في المحافظين سوف يشتمل على المحافظات التي رسب فيها مرشحو الحزب الوطني. أو الذين قلت فيها نسبة نجاح مرشحي الحزب عن 50% واعتبارهم مسئولين مسئولية مباشرة عن الأزمة التي واجهها مرشحو الحزب في مواجهة المرشحين المستقلين أو المستقلين المرشحين على برنامج الحزب الوطني. وأضافت هذه المصادر الى أن اختيار المحافظين الجدد سوف تكون بمثابة مفاجأة للجميع. وأشارت تلك المصادر الى أن نواب البرلمان المصري الذين أعلن سقوطهم في الانتخابات كان أول من قدموا شكاوى عاجلة الى قيادات الحزب الحاكم تتهم المحافظين بالمسئولية الأولى في رسوبهم. بينما يردد البعض الآخر أن بعض المحافظين قد عملوا جهارا نهارا ضد مرشحي الحزب ولصالح المستقلين سواء في المرحلتين الأولى أو الثانية. وأشار النواب الراسبون أيضا الى أن هناك تصفية حسابات قد طغت على مصلحة الحزب ورموزه في هذه الانتخابات ورفضوا القول بانخفاض شعبيتهم أو أن الاشراف القضائي. قد كشف عجز الحزب الوطني في الشارع السياسي. وأكدوا أن الأمر أصبح يتطلب بالدرجة الأولى اعادة النظر في أسلوب ترشيح المحافظين. وعزز من موقف الراسبين ما أكده النواب الجدد المستقلين الذين انشقوا عن صفوفه ورشحوا أنفسهم مستقلين ثم عادوا الى عضوية الحزب الحاكم أن اختبارات المحافظين للمرشحين واقحامهم في هذه القضية قد تسبب في وقوع الحزب في هذا الحرج السياسي. وأسقط رموزا ما كانت تسقط أبدا. وذكرت مصادر رفيعة المستوى من داخل الحزب أن هناك اعلانا أيضا سيكون في نفس التوقيت عن حركة اختيار أمناء عامين جدد في المحافظات وسيكون في مقدمة من تشملهم حركة التغيير أمناء الحزب الذين سقطوا في الانتخابات. وقالت أنه ليس من المقبول أن يظل أمين حزب سقط في الانتخابات النيابية, ولا يستقيم ذلك في ظل التوجه نحو تنشيط حركة الحزب في المرحلة المقبلة واعادة النظر في السياسات التي يجب أن تقوم عليها الانتخابات. وقد ارتفع بانتخابات المرحلة الثانية في الجولة الأولى عدد نواب البرلمان الحالي الذين فقدوا مقاعدهم الى 133 نائبا. حيث فقد أمس 22 نائبا مقاعد لهم اضافة الى 111 نائبا في المرحلة الأولى. ومن أشهر هؤلاء مصطفى السعيد ود. شريف عمر وطارق الجندي وسمير زاهر وسعد شلبي وصلاح عبده ومحمد عوض عبيد وأمين حماد والدكتور جابر عوض. القاهرة ــ مكتب (البيان):

Email